أبوظبي (الاتحاد) خرجت الهجمات المنظمة بـ«نصيب الأسد» في إحراز الأهداف بالبطولة، وهو ما حدث في 55 هدفاً بنسبة 80% تقريباً، في حين شكلت الهجمات المرتدة نسبة 20% عبر تسجيل 14 هدفاً، وهو أمر منطقي لأن لعب الهجمات المرتدة العكسية السريعة ليس هو الأسلوب السائد في طريقة أداء أغلب المنتخبات الأوروبية، إلا أن زاوية أخرى يمكن تناول الأمر من خلالها عندما نقرأ الإحصائيات التي تشير إلى تسجيل 35 هدفاً عبر هجمات مررت فيها الكرة بعدد مرات أقل من 3 تمريرات، مقابل 34 هدفاً بهجمات زاد فيها عدد التمريرات عن 3. وهنا تبرز المقارنة بين أساليب الهجمة المنظمة السريعة والهجمة المرتدة العكسية، ولعل الأمر سيحتاج إلى دراسة حقيقية تجمع بين هذه المعدلات التهديفية وبين مقاييس الأوزان والسرعات للاعبين، المهمة للغاية في الكرة الأوروبية المتقدمة بحق. ومع استعراض الإحصائيات الخاصة بالأهداف، المسجلة والمستقبلة، على صعيد المنتخبات، نجد أن منتخبات كرواتيا وبولندا وسويسرا وآيسلندا، أحرز كل منها هدفين حاسمين كأكثر المنتخبات فعلاً لذلك، لكن اللافت للنظر أن منتخب بولندا سجل إجمالاً في الدور الأول هدفين فقط، منحاه 6 نقاط كاملة، وهو ما تكرر بشكل قريب مع المنتخب السويسري الذي أحرز هو الآخر هدفين أيضاً، فاز بأحدهما، وتعادل بالثاني وتأهل إلى الدور التالي. على صعيد توقيت إحراز الأهداف، فقد برزت قدرة المنتخب الويلزي على إحراز أهداف في توقيت مبكر، وهو المنتخب الوحيد الذي سجل هدفين في ربع الساعة الأول من عمر المباريات، من إجمالي 5 أهداف في الدور الأول، في حين كان منتخب كرواتيا هو الأكثر تهديفاً في نهاية الشوط الأول «3 أهداف»، أما بولندا والمجر، فقد سجل كل منهما هدفين مع بداية انطلاق الشوط الثاني، وهما الأغزر في ذلك، بينما كانت «الديوك الفرنسية» هي الأكثر صياحاً في الدقائق الأخيرة القاتلة، وسجل أصحاب الأرض 3 أهداف في آخر ربع ساعة من عمر المباريات أو فيما بعد الـ90. منتخبا بلجيكا وآيسلندا، سجل كل منهما 3 أهداف عبر الجناح الأيمن، في حين كانت الجبهة اليسرى لكل من إسبانيا وكرواتيا هي الأغزر مساندة في إحراز الأهداف، وأحرز كل منهما 3 أهداف عبر تلك الجبهة، أما الهجوم عبر العمق فكان المنتخب المجري ومعه الفريق الويلزي هما الأكثر استغلالاً له، وهز كلاهما الشباك 4 مرات عبر تلك الجبهة الهجومية. ... المزيد
مشاركة :