تخوض فرنسا مونديال 2014 بطموحات حذرة مع نية استعادة ثقة جمهورها وبناء تشكيلة تمهّد الطريق قبل كأس أوروبا 2016 التي تستضيفها على أرضها. فتحت فرنسا صفحة جديدة عندما سمّت قائدها السابق ديدييه ديشان مدربًا في 2012 خلفًا للوران بلان، فنجح في مسار التصفيات وأخمد نيران فترة أمضاها ريمون دومينيك مدربًا بين 2004 و2010، صنعت توترات شديدة بين اللاعبين والجماهير والإعلام ونتائج سيئة في البطولات الكبرى الأخيرة لدرجة أنّ الفريق لم يفز بأي مباراة في الدور الأول من كأس العالم 2010، وسط ما يسمّى بفضيحة «كنيسنا» عندما أضرب اللاعبون عن المران. استطاع ديشان استدعاء تشكيلة متوازنة بين النجوم على غرار فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) وكريم بنزيمة (ريال مدريد الإسباني)، وبعض الوجوه الشابة القادرة على منحها السرعة والنشاط لتشكيل نواة الفريق الذي سيشارك في البطولة القارية المقبلة على أرضه. استفاد «دي دي» من جيل 1993 بطل العالم تحت 20 سنة والفريق الأولمبي، فظهرت أسماء جديدة على الساحة أمثال لاعب الوسط بول بوغبا نجم يوفنتوس الإيطالي الصاعد بسرعة الصاروخ، لوكاس ديني (باريس سان جرمان)، أنطوان غريزمان (ريال سوسييداد الإسباني)، كليمان غرونييه (ليون) والياكيم مانغالا (بورتو البرتغالي) وقلب الدفاع مامادو ساخو (ليفربول الإنجليزي) الذي منحه ديشان دورًا إضافيًا وعينه قائدًا في المباريات التجريبية. لكن أجواء ديشان تعكرت بعد استبعاده لاعب الوسط سمير نصري بطل إنجلترا مع مانشستر سيتي لعدم تقبله لعب دور البديل. يعلق ديشان على تشكيلته: «سنحاول تقديم أفضل كأس ممكنة، لكن تواجدي في هذا المنصب يجبرني على التفكير بما قد يحصل في 2016». فرنسا افتقدت لحارسها الثاني ستيف مانداندا بعد تعرضه لإصابة فاستدعى ديشان حارس سانت إتيان ستيفان روفييه ليكون مع هوغو لوريس (توتنهام الإنجليزي) والحارس الثالث المخضرم ميكايل لاندرو (باستيا).
مشاركة :