بلغ المنتخب البلجيكي الدور ثمن النهائي بفوزه على نظيره السويدي 1-صفر على ملعب اليانز ريفييرا في نيس وأمام 33 ألف متفرج في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا 2016 في كرة القدم. وتدين بلجيكا بفوزها إلى نجم خط وسط روما راديا نايغولان الذي سجل الهدف الوحيد بتسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 84. وهو الفوز الثاني على التوالي لبلجيكا بعد الأول على جمهورية إيرلندا 3-صفر مقابل خسارة واحدة صفر-2 أمام إيطاليا المتصدرة التي خسرت أمام جمهورية إيرلندا صفر-1، فيما منيت السويد بخسارتها الثانية بعد الأولى أمام إيطاليا وودعت بنقطة واحدة من تعادل مع جمهورية إيرلندا 1-1. وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها بلجيكا دور المجموعات منذ عام 1980 عندما بلغت المباراة النهائية في إيطاليا وخسرت أمام ألمانيا الغربية 1-2. وبخروج السويد، يكون نجمها زلاتان إبراهيموفيتش أسدل الستار عن المباريات الدولية كونه أعلن عشيتها أنه سيعتزل اللعب دولياً. ولم يقدم إيبرا المستوى المنتظر منه، ولم يكن في مستوى التطلعات والآمال التي عقدتها عليه الجماهير السويدية، وهو الذي قدم موسماً خرافياً مع فريقه باريس سان جيرمان وقاده إلى الرباعية المحلية، وبالتالي فشل في قيادة منتخب بلاده إلى تحقيق فوزه الأول على الشياطين الحمر منذ 1961. وفشل إبراهيموفيتش في الوصول إلى الشباك ضد بلجيكا وخاب أمله في أن يكون ثاني لاعب يسجل في أربع نسخ من البطولة القارية بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة الخامسة، قاد روبي برادي جمهورية إيرلندا إلى ثمن النهائي بتسجيله هدف الفوز على إيطاليا 1-0. وسجل روبي برادي هدف الفوز في الدقيقة 85. ورفعت إيرلندا رصيدها إلى 4 نقاط، وأنهت الدور الأول في المركز الثالث وضمنت تأهلها كأحد أفضل 4 منتخبات حلت في هذا المركز في المجموعات الست. وتتواجه إيرلندا التي بلغت ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها بعد خروجها من الدور الأول في عامي 1988 و2012، مع فرنسا متصدرة المجموعة الأولى . وأجرى مدرب منتخب إيطاليا انطونيو كونتي ثمانية تغييرات في تشكيلته إذ منح الفرصة للاعبي الاحتياط بعد أن ضمن التأهل على إثر الجولتين الأوليين. وأراح كونتي الحارس جانلويجي بوفون وجورجو كييليني وانطونيو كاندريفا وماركو بارولو ودانييلي دي روسي وايمانويلي جاكيريني وايدر وغراتسيانو بيليه، وأبقى على أندريا بارزاغلي وليوناردو بونوتشي والياندرو فلورنزي أساسيين فقط. اللاعبون الجدد هم: أنجلو أوغبونا وفيدريكو برناردسكي وتياغو موتا، الذي لعب بديلاً في المباراتين الأوليتين، وستيفانو ستورارو ودي تشيليو وسيموني زازا وتشيرو ايموبيلي. وفي المجموعة السادسة كان كريستيانو رونالدو مهاجم البرتغال هو بطل الأمسية رغم أن فريقه تأهل إلى ثمن النهائي من الباب الضيق. وبات رونالدو أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في 4 نهائيات متتالية بعد أن هز شباك المجر لمرتين مع تمريرة حاسمة ليقود منتخب بلاده إلى التعادل مع المجر 3-3. ورفع المهاجم البرتغالي رصيده في النهائيات الأوروبية إلى 8 أهداف متفوقاً على الإنجليزي آلان شيرر بعد أن عادله عقب الهدف الأول، وهو كان قد سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفاً في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. ويبتعد رونالدو بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي للفرنسي ميشال بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة في النهائيات الأوروبية سجلها في عام 1984 عندما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في البطولة. وكان رونالدو حطم أول من أمس أيضاً الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية رافعاً رصيده إلى 17 مباراة، متقدماً على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام. وسبق لصاروخ ماديرا أن حطم الرقم القياسي في عدد المباريات مع منتخب البرتغال، رافعاً رصيده إلى 129 مباراة، متقدماً على لويس فيغو (127). ورونالدو (31 عاماً) هو أفضل هداف في تاريخ منتخب البرتغال أيضاً، إذ رفع رصيده إلى 60 هدفاً. رجل المهام الصعبة والمشاكل سجل النجم كريستيانو رونالدو بداية باهتة في يورو 2016، ولكن عندما استنجد به المنتخب البرتغالي ظهر بمستوى مذهل. لكن الأمور كلها لم تكن رائعة فيما يخص رونالدو هداف ريال مدريد، والذي جذب عناوين الصحف بعد الأداء المذهل الذي قدمه أمام المجر. وأثار رونالدو عاصفة في وسائل الإعلام بعد مباراة أيسلندا بعدما غادر الملعب دون أن يصافح بعض لاعبي الفريق الخصم. ولم يخل المؤتمر الصحفي للمباراة الذي حضره رونالدو بصفته رجل المباراة، من الجدل حيث رفض نجم ريال مدريد الرد على أسئلة الصحفيين واكتفى بالإجابة على سؤال واحد وجهه له مسؤول (اليويفا). وقال رونالدو وهو في طريقه لمغادرة قاعة المؤتمر الصحفي أنا لا أقرر أي شيء، مشيراً إلى أن عدم الرد على أسئلة الصحفيين جاء بناء على تعليمات الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، لكن من الصعب التصديق أن رفض الرد على أسئلة الصحفيين لم يكن قراراً فردياً. وتعهد رونالدو بالتحدث إلى الصحفيين في ممر اللاعبين، ولكن مر من هناك دون أن يتوقف للحظة. كونتي متعجب من المسار الصعب قال أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا إن الهزيمة 1-صفر أمام إيرلندا لن تؤثر في معنويات فريقه قبل مواجهة إسبانيا. وقلل كونتي من تأثير الهزيمة مشيراً إلى أنها لم تكن مستحقة وأن سوء حالة أرض الملعب لعبت دوراً فيها لأن المنتخب الإيرلندي الذي يعتمد على القوة البدنية لم يتأثر كثيراً بحالة الملعب. وقال كونتي :سيكون علينا مواجهة أحد الفرق المرشحة لحصد اللقب. وتابع أمر غريب أن تتصدر المجموعة ويكون عليك مواجهة إسبانيا ثم ربما ألمانيا وبعد ذلك ربما فرنسا، هذا مسار صعب لكنها اللوائح. لكن مدرب تشيلسي المقبل ما يزال واثقاً بفريقه قائلا: إسبانيا تملك أحد أقوى الفرق في العالم لكن الحديث سيكون على أرض الملعب.