فتحت مراكز الاقتراع في بريطانيا أبوابها صباح اليوم (الخميس)، في استفتاء تاريخي على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، والذي تتابعه الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد بقلق، بعد حملة كثيفة تمحورت حول الهجرة وانعكاساتها السلبية بالنسبة إلى مؤيدي الخروج، والازدهار الاقتصادي الذي يقول الفريق الآخر إنه عنصر ايجابي لبقاء بريطانيا في الاتحاد. وأمام 46.5 مليون بريطاني سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء مهلة حتى الساعة 22.00 (21.00 ت غ) للإجابة على السؤال التالي «هل على المملكة المتحدة البقاء عضواً في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته؟»، ومن المفترض أن تعرف النتيجة في وقت مبكر من صباح غد بعد فرز الأصوات. وأظهر استطلاعان للرأي نشرا أمس تقدماً طفيفاً لمعسكر مؤيدي خروج البلاد، إلا أن استطلاعاً ثالثاً أشار إلى تقدم معسكر البقاء، ما يزيد من الغموض. في المقابل تقول مكاتب المراهنات إن «البقاء» سيفوز حتماً بـ 76 في المئة في مقابل 24 في المئة. ومع بدء التصويت صعدت الأسهم الأوروبية صباحاً مع ارتفاع أسهم شركات التعدين متشجعة بمكاسب أسعار النحاس. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية و«يوروفرست 300» بنسبة 0.5 في المئة لكل منهما في اليوم الخامس على التوالي من المكاسب. وجاء أداء سهم شركة «تيسكو» لمبيعات التجزئة أفضل من أداء السوق عموماً، فزاد ثلاثة في المئة بعد إعلان نمو مبيعاته الأساسية في بريطانيا للربع الثاني على التوالي. وصعد مؤشر «فاينانشال تايمز» للأسهم البريطانية 0.7 في المئة كما صعد الجنيه الاسترليني في أسواق العملات. وزاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة و«داكس» الألماني 0.6 في المئة.