عصر السيارات ذاتية القيادة يقترب يوما بعد يوم، وهو ما جعل بعض أشهر شركات إنتاج السيارات الفارهة تقوم حاليا بتزويد أجزاء محددة من شبكة الطرق السريعة المخصصة لها لاختبار سياراتها بوحدات الاستشعار والهوائيات التي تحتاجها السيارات ذاتية القيادة. وخلال الشهور القليلة المقبلة، سيتم تحديث أحد الطرق السريعة الموجودة بين مدينتي ميونيخ ونورنبرج والمصممة بالفعل لاختبارات السيارات الكهربائية لتزويدها بأنظمة استشعار يمكنها قياس كثافة المرور وسرعة السيارات والمسافات الفاصلة وغيرها من بيانات حركة السيارات. ومن خلال ربط البيانات المتاحة على الهواتف المحمولة في السيارات عن المرور وحالة الطرق، فإن الأجهزة الجديدة تستطيع منع الكثير من الحوادث والاختناقات المرورية. على سبيل المثال فهي يمكنها التحذير من وجود شيء خطير عند المنحنى التالي على الطريق. ونظرا لأن الكثير من الطرق السريعة في ألمانيا لا تخضع لحدود قصوى لسرعة السيارات، فإن السلطات تسعى إلى إيجاد طرق لدمج السيارات ذاتية القيادة مع السيارات التي يقودها بشر يستمتعون بالقيادة بأقصى سرعة على طريق واحد. ومن المنتظر تركيب هذه التكنولوجيا الجديدة تدريجيا خلال العامين المقبلين. ومن الخصائص الموجودة تقنيات تتيح الاتصال المستمر بين السيارات ووحدات الاستشعار الموجودة على الطريق، في حين يمكن للسيارات ذاتية القيادة الاتصال مع سيارة أخرى من خلال شبكة اتصالات لاسلكية فائقة السرعة تعتمد على أبراج بث موجات الراديو على جانب الطريق. وفي المرحلة التجريبية للمشروع الجديد ستوفر شركة الرقائق الإلكترونية الألمانية إنفيون رقائق استشعار ستقوم شركة سيمنس بدمجها في أجهزة القياس الخاصة بها وتركيبها على امتداد الطريق. ومن المقرر تركيب حوالي 10 أنظمة استشعار وتشغيلها خلال العام المقبل.
مشاركة :