أعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم استمرار الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو في منصبه كمدير فني لمنتخب البلاد الأول رغم "الفشل" في كوبا أمريكا عقب هزيمته أمام تشيلي بسبعة أهداف نظيفة في ربع نهائي النسخة المئوية لبطولة كوبا أمريكا المقامة حاليا في الولايات المتحدة. وصرح الأمين العام للاتحاد المكسيكي جييرمو كانتو في مؤتمر صحفي للإعلان عن تبعات الخروج المهين على يد تشيلي من البطولة "لقد قررنا أن نستمر في المشروع الذي بدأناه في شهر أكتوبر الماضي". ووصف خروج المنتخب الوطني من كوبا أمريكا المئوية بأنه كان "فشلا" حيث كان متوقعا وصول الفريق للمباراة النهائية، إلا أنه أوضح أن الهدف الأساسي هو الوصول لمونديال روسيا 2018. وأضاف "لم تكتمل الأهداف، لقد كان فشلا، ولكن يتبقى الطريق لمونديال روسيا 2018"، معتبرا أن مثل تلك الهزيمة أمام تشيلي "تساعدك على رؤية الحقيقة". وبرر كانتو استمرار أوسوريو باقتناع إدارة الاتحاد بضرورة استكمال المكسيك للمشروع القائم حيث وصل للمرحلة النهائية من تصفيات منطقة الكونكاكاف (بتصدره لمجموعته) لمونديال روسيا. وقد جمع أوسوريو ومجلس إدارة الاتحاد لقاء طويل اليوم، حللوا خلاله أسباب الهزيمة الكارثية السبت الماضي أمام تشيلي. ولم يؤكد كانتو إذا كان أوسوريو قد تقدم باستقالته خلال الاجتماع أم لا، ولكنه أوضح أن ذلك كان أحد نقاط النقاش على الرغم من أن الجميع اتفق "أنه ليس الحل الأفضل". كما صرح أن الجميع مسؤولون عن الهزيمة أمام تشيلي معتبرا أن النتيجة كانت كنوع من أنواع التطهير التي أظهرت المساوئ التي يجب أن يعملوا على تفاديها وتحسينها. وقال:"نريد أن نتحسن، أن نصل للمونديال" مشيرا إلى معاناة منتخب التريكلور في الوصول لمونديال البرازيل الأخير 2014 عبر الملحق أمام نيوزيلندا. وأوضح كانتو أن الاتحاد والمدرب لم يحددوا شروطا معينة لاستكمال العقد ولكن الجميع أبدى التزامه بتحقيق الأهداف التي اتفقوا عليها. وأضاف أن مجلس الإدارة ناقش مع المدرب إعادة تدوير اللاعبين، وهو أحد أبرز مواضع الانتقاد ضد أوسوريو والتي قد تكون سبب خروج المكسيك من البطولة. كما أبدى كانتو تأييده للمناوبة بين اللاعبين في التشكيلة الأساسية للمنتخب، وأن أداءه سيتحسن عندما يتفهم اللاعبون أدوارهم التي ستختلف باختلاف الخطط التكتيكية.