صراحة وكالات : أعلنت القوات الليبية الجمعة 24 يونيو/حزيران أن 4 من أفرادها و 10 من مسلحي داعش قتلوا في اشتباكات عنيفة حول منطقة الميناء في سرت، فيما يحاول المسلحون الفرار من المدينة المحاصرة. وشنت كتائب مصراته، التي تؤيد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، حملة لاستعادة السيطرة على سرت الشهر الماضي. وتمكنت الكتائب بسرعة من استعادة السيطرة على أراض غربي المدينة الساحلية، لكن تقدمها تباطأ مع اقترابها من وسط سرت. ويقاتل متشددو داعش بضراوة للدفاع عن الأراضي التي ما زالوا يسيطرون عليها في المنطقة السكنية وسط المدينة، واستغل التنظيم الفوضى الأمنية في ليبيا للاستيلاء على سرت العام الماضي. وقال رضا عيسى المتحدث باسم غرفة العمليات الحكومية، إن كتائب البنيان المرصوص اعترضت مجموعة من مسلحي داعش يوم الجمعة 24 يونيو/حزيران لدى محاولتها الفرار من المنطقة الساحلية من المدينة. وأضاف أن الاشتباكات كانت عنيفة وتسببت في مقتل 4 من القوات الليبية وإصابة 24 آخرين، بينما عثرت القوات بعد انتهاء الاشتباكات على جثث 10 من المسلحين. وكان الجيش الليبي تمكن في وقت سابق من استعادة السيطرة على مناطق جنوب مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، كان يسيطر عليها مسلحون من تنظيمي القاعدة وداعش. وتمت تحركات الجيش الليبي تحت غطاء جوي وقصف مدفعي عنيف، وأدت إلى سيطرة القوات المسلحة على مواقع في محور القوارشة، منها العمارات الجديدة وحي الجوازي، وأجزاء كبيرة من منطقة قاريونس في بنغازي المجاورة. وكان الناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا التابعة للجيش الليبي الملازم أكرم بوحليقة قال الأربعاء إن قوات الجيش سيطرت على العمارات الصينية والبوابة الجنوبية ومصنع المكرونة جنوب المدينة. ونفى بوحليقة وقوع أي قتلى في صفوف قوات الجيش في الاشتباكات المستمرة منذ 4 أيام، مشيرا إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الجماعات التابعة لما يسمى بـ سرايا الدفاع عن بنغازي وغرفة عمليات أجدابيا. يذكر أن مصادر إعلامية تحدثت عن اقتراب تدخل أمريكي في ليبيا ضد تنظيم داعش، وذلك لتخوفات واشنطن من أن التنظيم يرى ليبيا مكانا احتياطيا له في حال هزيمته في العراق وسوريا. ومنذ عدة أسابيع، تناقَش مسألة توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية إلى مواقع الإرهابيين في ليبيا. وكان مصدر مطلع قد صرح لوكالة نوفوستي بأن اليونان وإيطاليا ومالطا قد أعلنت عن إغلاق مجالها الجوي لمدة ثلاثة أشهر أمام الطائرات الليبية. إلى ذلك، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اجتمع يوم 5 أبريل/نيسان الماضي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتينبيرغ، وأعلن عقب الاجتماع عن مواصلة التعاون بشأن العمليات في ليبيا، وعن قدرة واشنطن على تقديم مساعدات كبيرة في استقرار مثل هذه البلدان. من جانبه، قال ستولتينبيرغ إن قوات الائتلاف في حالة نفير عام، وإن الحلف مستعد لتقديم الدعم لرئيس الحكومة الليبية الجديدة. في هذه الأثناء، قال نائب وزير خارجية روسيا أوليغ سيرومولوتوف لوكالة بلومبيرغ للأنباء إن أي عمل من جانب واحد سيتعارض مع القانون الدولي. وأضاف: نحن خلال اتصالاتنا بالجانب الأمريكي، نؤكد لهم أن أي عمليات لمكافحة الإرهاب في ليبيا يمكن أن تتم فقط بطلب رسمي من الحكومة المعترف بها للبلد، وتفويض من مجلس الأمن الدولي. هذا، في حين أن القوات الليبية تحقق نجاحات في حربها مع داعش، إضافة إلى أن عدد مسلحي التنظيم في ليبيا (4-6 آلاف مسلح) محدود، وغالبهم في منطقتي بنغازي وسرت وبعض المناطق الأخرى، التي لا يسرع العسكريون في مهاجمتها خوفا من وقوع ضحايا كبيرة بين المدنيين.
مشاركة :