حققت «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، تقدماً وسط مدينة منبج، وسيطرت على دوار الشريعة والمدرسة الشرعية في المدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش». في حين دعت المعارضة السورية إلى التحقيق في استخدام روسيا قنابل حارقة في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة منبج، بين عناصر تنظيم «داعش»، الذين يحاولون المحافظة على سيطرتهم على المدينة، و«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة بطائرات التحالف الدولي. الأردن لن يقبل أن تشكل أي ظروف خطراً على أمن حدوده واستقراره. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» على دوار الشريعة والمدرسة الشرعية، بالقسم الغربي من المدينة، مشيراً إلى أن الاشتباكات ترافقت مع تنفيذ طائرات التحالف ضربات استهدفت مواقع وتمركزات التنظيم في المنطقة. وأعلن المرصد مقتل 81 من «قوات سورية الديمقراطية»، منذ بدء الهجوم على منبج في 31 مايو الماضي، كذلك ارتفع إلى 463 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في الاشتباكات، وقصف طائرات التحالف في الفترة نفسها. من ناحية أخرى، دعت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة السورية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى فتح تحقيق في اتهاماتها بأن روسيا استخدمت - بشكل متكرر - قنابل حارقة تطلق من الجو في سورية. وقال منسق اللجنة العليا للتفاوض، رياض حجاب، في رسالة إلى كي مون، أول من أمس، إن قوات جوية روسية، أطلقت - بصورة متكررة - قنابل حارقة وقنابل عنقودية، لقتل وترهيب المدنيين السوريين، من بينها 10 حوادث موثقة على الأقل. وأضاف: «لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد أسلحة تقليدية معينة، وخرقوا القانون الإنساني الدولي». وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، الصحافيين بأن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مزاعم المعارضة السورية، لكنه قال إن واشنطن تتعامل مع هذه المزاعم على محمل شديد الجدية. وأضاف: «بصرف النظر عن القنابل التي يستخدمونها (الروس)، فإنهم يجب ألا يقصفوا المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالقتال ضد تنظيم داعش». إلى ذلك، أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، للأمين العام للأمم المتحدة، أمس، أن الأردن لن يقبل أن تشكل أي ظروف خطراً على أمن حدوده، داعياً العالم لتحمل مسؤوليته تجاه أزمة اللاجئين السوريين. وشدد الملك، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، خلال اتصال هاتفي مع كي مون، «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، بوصفها أزمة إنسانية دولية». وقال إن «الأردن لن يقبل أن تشكل أي ظروف خطراً على أمن حدوده، واستقراره».
مشاركة :