ذكر تقرير حديث صادر عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر أن شركات توريد خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصدد إنفاق 2.78 مليار دولار على منتجات وخدمات تقنية المعلومات خلال العام 2016، والذي يشمل إنفاق شركات توريد خدمات الرعاية الصحية - بما فيها المستشفيات وعيادات الأطباء - على الخدمات الداخلية، والبرمجيات، وخدمات تقنية المعلومات، ونظم مراكز البيانات، والأجهزة، وخدمات الاتصالات. وتتصدر خدمات الاتصالات، التي تشمل خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، قائمة القطاعات من هذه الفئة بأكبر إجمالي لمعدل الإنفاق خلال الفترة الزمنية المشار إليها في التقرير ضمن مؤسسات وهيئات الرعاية الصحية، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم تداولات هذا السوق 1 مليار دولار خلال العام 2016. وقال موروشي ساو، محلل الأبحاث الأول لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: من المتوقع أن يصل معدل الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات إلى 371 مليون دولار خلال العام 2016. حيث ستبلغ الحصة السوقية لعمليات 99 مليون دولار خلال العام 2016.. أما الاستشارات فستسجل حوالي الـ 98 مليون دولار خلال العام 2016، وهما أكبر قطاعين فرعيين ضمن فئة خدمات تقنية المعلومات للعام 2016. أما معدل الإنفاق على البرمجيات فمن المتوقع أن يحصد أكبر معدل نمو، وذلك بنسبة 2.11 % مقارنةً بالعام الماضي، لتسجل 438 مليون دولار خلال العام 2016. من جهةٍ أخرى، سينمو قطاع الخدمات الداخلية بنسبة 4.3 % خلال العام 2016، حيث ستبلغ حصته السوقية ما قيمته 519 مليون دولار. ويشير قطاع الخدمات الداخلية إلى الرواتب والمخصصات التي تدفع لموظفي خدمات المعلومات في هذه المؤسسات. وتتضمن فئة موظفي خدمات المعلومات كافة موظفي الشركة الذين يقومون بتخطيط وتطوير وتنفيذ وصيانة نظم المعلومات. وتشير دراسات إلى أن ارتفاع حجم التقنيات في المنطقة مرتبط بشكل أساسي بالمعدل القوي لنمو سوق الرعاية الصحية في دول الخليج العربي، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق الرعاية الصحية في الإمارات إلى 71 مليار درهم 19.5 مليار دولار في العام 2020، مسجلاً متوسط نمو سنوي قدره 12.7% من العام 2015، وهو أعلى هامشياً مقارنة بمعدل النمو الوسطي في بقية دول مجلس التعاون الخليجي البالغ 12.1%. وبحسب ألبن كابيتال، من المتوقع أن ينمو قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب قدره 12.1% ليصل حجمه إلى 71.3 مليار دولار في عام 2020 بعد أن بلغ 40.3 مليار دولار في عام 2015. وتعتبر الزيادة في عدد السكان وارتفاع تكلفة العلاج من العوامل الرئيسية لهذا النمو. وتستحوذ الإمارات على نسبة 26% من إجمالي إنفاق حكومات دول مجلس التعاون على الرعاية الصحية بعد المملكة العربية السعودية (47.9%). ويتوقع خبراء أن يصل حجم سوق العيادات الخارجية والمرضى الداخليين في الدولة إلى 12.1 مليار دولار (44 مليار درهم) و7.5 مليارات دولار (27 مليار درهم) على التوالي بحلول العام 2020. ومن المرجح أن تشهد الإمارات زيادة في عدد أسرّة المستشفيات بنسبة 3% سنوياً ليصل إلى 13.800 سرير بحلول العام 2020. عوائد توقع سانجاي فينغ العضو المنتدب في ألبن كابيتال إن يتراوح حجم العائد على الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في الدولة من 14-15%، مشيراً إلى نسبة السعر إلى الربح في القطاع، التي تشير إلى توقعات أداء القطاع مستقبلاً، هي من الأعلى عالمياً تصل إلى 27.6 ضعفاً مقابل 19.5 ضعفاً و23.6 ضعفاً في الولايات المتحدة وأوروبا على التوالي.
مشاركة :