لأنه نادي الشعب كما يحب صناع قراره أن يسموه، فإن مطالب المدرج بمثابة الأوامر الخاصة التي يتوجب على كل إدارة العمل بها لأنها نابعة من قلوب أولئك الذين يعرفون بوقود العميد الحقيقي، والعضيد الأول له في كل أفراحه وأتراحه، ومع تطور العصر وتكاثر وسائل نقل المعلومات والإعلام الإلكتروني الحديث. أصبح المشجع البسيط مطلعاً على أدق التفاصيل التي تخص ناديه، مما زاد من درجة الوعي لديه بشكل ملحوظ، فأصبح الناقد والمحلل ومنبع للاقتراحات والحلول التي تتلاءم مع المرحلة الحرجة التي يمر بها معشوقهم في الوقت الراهن. فكلما أوكلت المهمة لإدارة جديدة لقيادة النادي، كانت مطالب جماهيره هي الأولوية لدى كل رئيس لكسب رضا اللاعب رقم واحد من خلال بعض (الهاشتاقات) التي أطلقوا لها العنان بمواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها تويتر، (النادي) رصدت أبرز مطالب مدرج الذهب من الرئيس المكلف المعروف بالذهبي أحمد مسعود العائد إلى كرسي الرئاسة، متمنين النفس بأن يحالفه الحظ في تحقيق ما يصبون إليه. الشفافية المطلقة ولأن الشفافية المطلقة أساس لنجاح أي عمل كان، فإن أهم مطالب جماهير العميد من الإدارة الجديدة هي الوضوح مع صناع القرار في كل ما يواجه النادي من تحديات، مما يجدر بالمشجع معرفته عما يخص ناديه من أمور مالية وفنية، وذلك من خلال تنظيم لقاءات دورية على مدار العام بمقر النادي، الأمر الذي قد يدفعهم للإسهام بشكل مباشر في صناعة القرار وصولاً إلى دعم الإدارة على الصعيد المادي إن استوجب الأمر ذلك، وهو ما عرف عن جماهير الاتحاد منذ قديم الأزل. شمل الشرفيين اتحاد الشرفيين ولم شملهم كانا من أهم المطالب التي يتوجب على الإدارة الجديد وضعها نصب عينيها، ومحاولة توحيد الصف الشرفي الاتحادي لمعالجة الصدع الكبير الذي خلفه الانقسام الذي كان آفة جرافة لما وصل إليه حال الاتحاد اليوم، من شخصنة الأمور وعدم تقديم الدعم لأشخاص معينين ممن توالوا على الكرسي الساخن دون الآخرين أسهم في ضعف القوة المالية التي كان يتمتع بها العميد في سنوات مضت، فالدعوة للاجتماعات الشرفية بشكل دوري وإطلاع كافة الأعضاء على ما يدور داخل الكيان من كواليس بل وإشراكهم في الإشراف على بعض شؤون النادي من خلال إنشاء مجالس تنفيذية تعنى بهيكلة مختلف ألعاب النادي من الناحيتين الفنية والإدارية والتكفل بمصاريفها بشكل كامل أو بجزء منها، سيسعف الإدارة كثيراً في تحقيق النجاح. الألعاب المختلفة كيان الاتحاد ليس محصوراً على الفريق الأول لكرة القدم فحسب، بل هناك ألعابا أخرى تدر من الذهب لخزينة النادي الشيء الكثير دون تحديد، فمما يجدر على إدارة المسعود اتخاذه كأولوية هو تعيين الكوادر الإدارية القادرة على الاهتمام بتلك الألعاب والمساهمة في تطويرها ورفعتها بتوفير الحاجيات اليسيرة التي تعينهم على النجاح ومواصلة الحفاظ على القمة فيها وتقويم بعض تلك الألعاب لإعادتها إلى خارطة المنافسة، من خلال المشرفين الذين سيعينون لقيادتها ممن يتوجب أن يمتلكوا القدرة المالية والحنكة الإدارية في تسيير شؤونها. متحدث توافقي للمركز الإعلامي دور كبير في نقل المعلومات الصحيحة والمعتمدة والتي تشكل المصدر الأول للمشجع الاتحادي وحتى وسائل الإعلام بمختلف أطيافها، ومما عاب المركز الإعلامي بالعميد في السنوات الأخيرة هو قلة الجودة وضعف الكوادر والتأخر في نقل الأحداث المتعلقة بالنادي بشكل دقيق وسريع، وعدم وجود متحدث رسمي باسم النادي يكون مخولاً من الإدارة بالتصدي لكل ما يشاع ضد النادي في مختلف وسائل الإعلام، وقطع الطريق على مسربي الأخبار غير الصحيحة، فكان لازماً على الإدارة الجديدة تعيين شخصية إعلامية توافقية تحظى باحترام الجميع لشغل هذا الجانب المهم.
مشاركة :