وتضم قرية الجنادرية بين جنباتها ، مجمعاً لكل منطقة من مناطق المملكة ، يشتمل على بيت وسوق تجارى ، ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة ، وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والعروض الشعبية . وتحتضن قرية الجنادرية أغلب مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية لتقدم الخدمة لجمهور قرية الجنادرية أثناء افتتاح المهرجان ، وتعرفهم بما تقدمه من خدمات ، وتعرفهم بالكثير من الأنظمة والقوانين ، التي تخدم الوطن والمواطن ، حيث يمتزج الماضي بالحاضر . وتحاكي الجنادرية حياة المواطن السعودي ، قديماً وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها ، مثل المزرعة ، وجلب المياه عن طريق السواني ، وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية . وتجسد القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي مثل السوق الشعبي ، ومجموعة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص . وتقدم فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة المختلفة للجمهور في قاعة العروض طوال أيام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة . ويستضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً دولة شقيقة أو صديقة لتكون ضيف شرف المهرجان ، تقدم ثقافتها وإنتاجها المادي والحضاري لزوار الجنادرية حيث استضافت الجنادرية خلال دوراتها الثلاثين الماضية ، كلاً من ، تركيا ، روسيا ، فرنسا ، اليابان ، كوريا الجنوبية ، الصين ، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، ألمانيا الاتحادية . ويختار المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً شخصية ثقافية ، تكرم على مستوى الوطن نظير جهدها وما قدمته من نتاج فكري وثقافي لخدمة الإنسان ، حيث كرم خلال دورات المهرجان السابقة " 21 " مفكراً وأديباً ومثقفاً .. هم الشيخ حمد الجاسر ، محمد بن أحمد العقيلي ، حسين عرب ، محمد حسن فقي ، يحي بن عبدالله المعلمي ، عبدالكريم الجهيمان ، الشيخ عبدالله بن خميس , أحمد بن علي المبارك ، محمد بن ناصر العبودي ، الشيخ علي بن الشيخ حسن الجشي ، عبدالله بن أحمد العبدالجبار ، الدكتور حسن بن فهد الهويميل ، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري ، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ، الشيخ عبدالله بن إدريس ، الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان ، الشاعر ابراهيم خفاجي ، الدكتورة ثريا عبيد ، سعد البورادي ، عبدالله أحمد الشباط , أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري . ونفذت اللجنة الثقافية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " 306 " ندوات فكرية متخصصة ، و " 69 " محاضرة و " 63 " أمسية أدبية وشعرية إلى جانب العديد من ورش العمل التي تقام بالتزامن مع دورات المهرجان في مختلف جامعات مناطق المملكة . واختار المهرجان الوطني محوراً رئيساً في الدورات الخمس الأولى من انطلاقة المهرجان ، هو المورث الشعبي وعلاقته بالإبداع الفني والفكري في الوطن العربي ، حيث أقام العديد من الندوات ومنها " ندوة الأدب الشعبي والأدب الفصيح والأدب السعودي والقصة القصيرة في الجزيرة العربية .. بدايتها وتطورها ، كذلك ندوة المسرح الخليجي ، والندوة الثقافية الكبرى ومن عناوينها .. أهمية المورث الشعبي في الأعمال الإبداعية ، والموروث الشعبي في الفنون الاحتفالية .. الفكاهة والمسرح والموسيقى والرقص ، والتراث التقليدي لملابس النساء في نجد . // يتبع // 11:09ت م spa.gov.sa/1513737
مشاركة :