نشرت الشرطة تعزيزات في قرية في مقاطعة باغو وسط بورما تشهد توترا طائفيا بعد أن أقدم بوذيون على هدم مسجد ومدرسة مع تنامي العنف المضاد للمسلمين وصعود التيارات القومية البوذية منذ 2012. وقام نحو 200 من البوذيين هذا الأسبوع باجتياح حي مسلم في القرية بعد شجار بين جيران بشأن بناء مدرسة للمسلمين. وقال قائد شرطة القرية أوين لوين إن الأجواء لا تزال متوترة وأنه تم نشر نحو 100 من رجال الشرطة في القرية. وأوضح أن «نحو 50 شرطيا حرسوا القرية الليلة الماضية تحسبا بعد سريان شائعات بشأن أعمال عنف جديدة». مضيفا أنه «جرى نشر 100 شرطي، لكن لم يتم توقيف أحد بعد هدم المسجد». وصرح مسؤول في المسجد وين شوي أن السكان المسلمين يخشون على سلامتهم وهم يستعدون للانتقال إلى بلدة مجاورة حتى تهدأ الأمور. وقال: «لسنا بمأمن ونحن نستعد الآن لمغادرة القرية. نشعر بالخوف». واضطر نحو 70 من المسلمين البالغ عددهم 150 في القرية، التي تضم أكثر من 1500 بوذي، للجوء إلى مركز الشرطة. وتواجه حكومة اونغ سان سو تشي انتقادات في الخارج تأخذ عليها صمتها حيال التجاوزات التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة التي يحرم أبناؤها من الجنسية ولا يزال أكثر من 100 ألف منهم يقيمون في مخيمات نازحين مكتظة منذ أعمال الاعتداءات البوذية على المسلمين التي أوقعت أكثر من 200 قتيل عام 2012. ويعارض الكهنة المتشددون والقوميون البوذيون بشدة أي اعتراف بأقلية الروهينغا ويصرون على تسميتهم «بنغاليين»، وهي كلمة توازي المهاجرين غير الشرعيين عبروا الحدود مع بنغلادش. وحذرت الأمم المتحدة باستمرار من أن الانتهاكات التي يتعرض لها الروهينغا قد ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية». وطلبت أونغ سان سو تشي بعض الوقت لكي تتمكن من بناء الثقة بين المجموعات الدينية.
مشاركة :