ولله في خلقه شؤون وشؤون...

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يظن البعض إن إنعاش وإحياء فتن ومعارك أكل عليها الزمن وشرِب أمر مستحق ومبرر لأنها ستعجل من فوزه بمرضاة من يظن أن رضاءهم سيجعله يتقدم الصفوف كالنار في الهشيم، ليصبح في مصاف القديسين ومرتبة الملائكة بالرغم من علمه بأن إحياء الفتن هي سنة عدو أبو الناس ذلك الخناس الذي لم ينصاع لرب الناس عندما كان في أوج غروره ، وإن إحياء الفتن لن تأتي بأي خير وإنما تُعجل في خراب الديار ولن تسقي ذلك العطشان للحق والحقيقة سوى سراب يتلألئ بلا خجل يحسبه العطشان ماءً رقراقا ندياً وهو في الحقيقة وهماً ساطعا عصيا إن تبعت تموجاته الساطعة سترى عينك ما لا يسر . يقول عاش أجدادي حسب تلك الرواية التي وردت على لسان من يشبه في تناوله وسرده للحكايات بيدبا الفيلسوف متجانسين مع بعضهم البعض يدراي بعضهم البعض لا يتعدى أحدهم على ما يظن أن ذلك سيؤذي ويخدش ذلك الذي يُداري ومضت الأيام تتلو بعضها البعض حتى جاء ذلك الذي يُشبه في هيئته إبليس مرتديا ظاهريا ثياب قديس ومتأبطا شراً ينضح بالشر مرددا أقاويل منقطعة السند لم تأتي بها أحاديث مسندة ولا نصوص منزلة وبدأ يروج لها مغذياً بها عقول جاهلة أحادية المصدر تقدس من يُخطط لها ويقودها إلى ماتظن أنه دهليز النجاح والفوز بالحور العين ولاغير الحور العين وكل هذا وذاك فقط لإرضاء تلك النفوس العاجزة والعقول الخامدة والتي عكس ما أرادت وجدت نفسها في دوامة الهاوية حاسبة أنها ليست في الهاوية لتتساءل ببطئ وتعجب وانكسار ماهي وأين هي إنها الهاوية ولا غير الهاوية والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457

مشاركة :