قال تعالى في سورة الزمر (وقيل للظالمين ذوقوا ماكنتم تكسبون كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لايشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) ولا نقول إلا اللهم لاشماته فالكيان الصهيوني الذي طغى وتجبر والذي يعتبر جيشه قوة وأسطورة لاتقهر فهو اليوم يستنجد بالدول الأخرى مثل روسيا وتركيا وإيطاليا وغيرها لمساعدتها في إطفاء حريق أحال ليل إسرائيل إلى نهار وقد اندلع في مستوطنة بالقدس وقد انتشر كما يقولون كانتشار النار في الهشيم ووصل إلى مدن ساحلية مثل يافا وحيفا وهي تبعد مئات الكيلومترات عن القدس والغريب أن أسباب الحريق مجهولة وغامضة . الجدير بالذكر أن هذا الحريق الهائل اندلع بعد أيام قليلة من مناقشة قانون منع الأذان في المساجد لأنه يزعجهم ويقلق راحتهم وطبعا الهدف واضح وهو أنهم يريدون يطفئوا نور الله ولكن الله متم نوره ولو كره الظالمون، وكل من أعلن الحرب على الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم يتعرض لغضب الله وسخطه فيسلط الله عليهم جنوده التي لايعلمها إلا هو والنار من جند الله . إن الأقوام التي سبقتهم مثل قوم عاد وثمود وقوم لوط تحدوا الله وجاهروا بمعصيته فكان مصيرهم العذاب في الدنيا والخزي والخلود في نار جهنم في الآخرة وبئس المصير وأمر الله بين الكاف والنون فهو لايحتاج وقت بل كن فيكون . إن كلمة الله ستبقى هي العليا رغم أنف الحاقدين والظالمين فمثلا نظام الولي الفقيه يمنع من ينتمون للطائفة السنية من ممارسة شعائرهم فهناك قانون يمنع بناء مساجد للسنة في طهران ويسمحون لليهود والنصارى في مزاولة شعائرهم وبناء كنائس ومعابد حتى عبدة النار المجوس لهم معابدهم وهم الطائفة الزرداشية وكل ذلك طبعا بسبب الضعف والذل الذي يعيش فيه أهل السنة والجماعة رغم أن عددهم يزيد عن المليار مسلم من الطائفة السنية ولكنهم غثاء كغثاء السيل ولكن الآية الكريمة تقول (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فمن يمنع الأذان أن يرتفع ويدوي في الفضاء فهو يعلن الحرب على الله وليس على المسلمين ولهذا فالعقاب يأتيهم من فوقهم ومن تحتهم حتى لو تأخر قليلا لأن الله يمهل ولا يهمل. هناك في التاريخ شواهد كثيرة على عقاب الظالمين الذي يحاربون الله ورسوله فقد سخر الله الطير الأبابيل على إبرهة الحبشي الذي كان ينوي هدم الكعبة فاحترقت الفيلة والجيش وفروا هاربين من حيث أتوا ولايخفى على أحد أن الكيان الصهيوني يخططون ليل نهار للثأر لأجدادهم الذين تآمروا على الرسول محمد وحاولوا قتله فحاربهم وطردهم من خيبر في المدينة المنورة وحفدة القردة والخنازير يدعون أن لهم حق تاريخي في المدينة المنورة في السعودية وأيضا نظام الولي الفقيه يطلق الصواريخ على مكة ويسعى إلى تدويل الحج تمهيدا للسيطرة على الأماكن المقدسة. نقول إن للبيت ربا يحميه وإن للقرآن أيضا ربا يحفظه إلى يوم يبعثون وأن للمسلمين الذين يعبدون الله على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بدون أهداف خبيثة ومصالح زائلة كما تعمل التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها مثل إيران وإسرائيل وروسيا وأمريكا سوف ينصرهم الله طال الزمن أو قصر مصداقا لقوله تعالى في سورة عمران (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) والأكيد أن لا يتوكلوا على أنظمة فاسدة تتحالف مع الشيطان من أجل الاحتفاظ بكرسي الحكم ولا تتوكل على جماعات وتنظيمات تتاجر بالدين وتغرر بالشباب المسلم مثل داعش كلاب النار وحزب الله وغيرها من التنظيمات التي تنفذ أجندات خارجية لا علاقة لها بالإسلام ويكون يقينهم وتوكلهم على الله ويتوجهوا له بالدعاء وهو القائل (ادعوني أستجب لكم) بشرط أن تكون قلوبنا مملوءة بالإيمان ونوايانا صادقة وصافية خالية من الرياء لأن الله ينظر إلى قلوبنا وليس إلى صورنا تطبيقًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم). رواه مسلم. أحمد بودستور
مشاركة :