أكد عدد من المختصين لـ«عكاظ» أن فتح المجال للشراكات العالمية الرائدة للاستثمار في السعودية يعد أهم الخطوات لتطبيق «رؤية السعودية 2030»، التي شرع في تنفيذها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، إذ منح عددا من الشركات رخص الاستثمار في السوق السعودية ومنها شركة 3M الأمريكية. وأوضح أستاذ التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حبيب الله تركستاني أن ولي ولي العهد بدأ في تنفيذ أهداف الرؤية الإستراتيجية مع عدد من الشركات العالمية، ومنها الشركات الأمريكية، محققا نجاحا كبيرا في تسويق رؤية التحول الوطني للعالم الخارجي. وقال: «زيارة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية أثمرت عن عدد من الاتفاقات مع عدد من الشركات الرائدة هناك في مجال التقنية والصناعة، وكان آخر ذلك منح ترخيص الاستثمار في السوق السعودية لشركة 3M الأمريكية؛ بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي للمملكة وفتح مجالات العمل والاستثمار في السوق السعودية، وهي نجاحات ستشجع بقية الشركات العملاقة غير الأمريكية للاستثمار في السوق السعودية». من جهته أضاف عضو لجنة المكاتب الاستشارية والدراسات الاقتصادية في غرفة جدة المستشار أحمد الحمدان: «إن الواقع الاقتصادي للسعودية يشير إلى أننا في طور التحول الاقتصادي، وهو ما يحتاج إلى التنوع في الاستثمار والتنوع في الصناعات؛ لذا فإن الاتفاق مع الشركات الرائدة في الصناعات والتقنية للاستثمار في السوق السعودية يعد أمرا مربحا لنا؛ لسبب أن هذه الشركات تمتاز بخبرتها وتخصصها وتنوعها في الإنتاج. ودخولها للسوق السعودية سيسهم في تطوير الصناعات المحلية وفي تدريب وتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات واعدة يحتاجها الاقتصاد والمجتمع». وتابع: «ولي ولي العهد يقوم خلال جولاته الحالية بتطبيق رؤية 2030 بنجاح من حيث تعريف العالم بالرؤية، ودعوة الدول المتقدمة للمشاركة فيها، وسموه أول من بادر بطرح هذه الرؤية الطموحة التي تعتبر الآن حديث العالم، وتسعى لتنويع وهيكلة الاقتصاد السعودي».