تحدى الفتي الإماراتي وسفير الإيجابية لذوي الإعاقة، ظاهر المهيري (11 عاماً) الإعاقة، من خلال مشاركته في سباق الجري لمسافة 10 كيلومترات، الذى جرى أول من أمس، ضمن منافسات ند الشبا، رغم إصابته بمرض الشلل الدماغي. واستطاع المهيري، بمساعدة مدربه عادل الحوسني، أن يكمل السباق حتى نهايته، رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، قاطعاً مسافة السباق في 46 دقيقة. ويعدّ المهيري أول فتى معاق يتجاوز تحدي الإعاقة بمشاركته في سباق الجري ببطولة «ناس» لمسافة 10 كيلومترات، حاملاً شعار «الإعاقة لن تمنعني من مواصلة مشواري لتحقيق أهدافي». وقال المهيري: «أنا سعيد لأنني تمكنت من إنهاء السباق، فقد لمست مدى الدعم الذي قدمه المشاركون، وأيضاً الجماهير، الذين كانوا يحفزونني على مواصلة الجري وإنهاء السباق، إذ كنت أتمنى أن أنهي السباق في زمن 41 دقيقة، ولكن الزمن ليس مهماً بقدر ما أنني تغلبت على الإعاقة وأكملت السباق للنهاية». وأضاف: «لقد حفزت مدربي عادل الحوسني، وكنت أطالبه بزيادة معدلات السرعة، لأنهي السباق في أفضل زمن، وبعد أن وصلت الى خط النهاية، طلبني المدرب أن أمشي 50 خطوة، كما وعدته، ورغم أن الإعياء قد أصابني، إلا أنني كنت مصمماً على أن أنفذ وعدي له، وقد زدت على ذلك 10 خطوات إضافية كما وعدته، لقد تحديته وتحديت والداي وقلت لهم إنني أقدر أن أمشي الخطوات المتفق عليها، وأزيد عليها أيضاً». بدوره، قال المدرب عادل الحوسني، إن «البطل ظاهر المهيري غني عن التعريف للجماهير الإماراتية، وهذا الطفل يعاني ضموراً عضلياً في الدماغ، وقد بدأنا تأهيله منذ فترة لهذا السباق وللمشي أيضاً». وأوضح في تصريحات صحافية: «المهيري تحدى هذا السباق، وبفضل مجهوده وعزيمته استطاع أن يُنهي السباق، ويمشي 60 خطوة بعدها». وبيّن: «تفكيري طوال السباق، كيف أتمكن من إنهاء هذا السباق، وأشجع المهيري أن يتحدى كل الظروف، وفي الحقيقة أنني وجدت الدعم والطاقة منه، وليس العكس، لم أشعر للحظة واحدة بأنه شعر بالملل أو الإعياء من طول السباق، بل كان سعيد ومتحفز كلما اقترب من النهاية، وهذا الطفل يستحق منا كل التقدير على ما قدمه في ند الشبا». وكانت اللجنة المنظمة قد قامت بتكريم ظاهر المهيري، الذي قدم مثالاً لطفل كسب تحدي إعاقة «الشلل الدماغي». وتواجد مع الطفل أفراد أسرته، الذين قاموا بمساندته وتشجيعه خلال السباق، واستقبلوه عند خط النهاية.
مشاركة :