حذر مارك فيلموتس مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم الشياطين الحمر من طموحات المنتخب المجري عندما يلتقي الطرفان اليوم في تولوز، ورد فيلموتس بتعجب لدى سؤاله عما إذا كانت المهمة سهلة في ثمن النهائي قائلا الم تشاهدون منتخب المجر في البطولة؟، بالاش دشودشاك وادم شالاي وكريستيان نيميث.. والعديد من اللاعبين، وتابع متوجها إلى الصحافيين كنتم تضحكون عندما فازت ويلز علينا (في التصفيات)، ولكن انظروا إلى أين وصلت ويلز الآن. لم يعد هناك دول صغيرة أبدا،وفشل منتخب بلجيكا حتى الآن في تأكيد الترشيحات التي وضعته في المراكز الأولى للمنافسة على اللقب خصوصا انه جاء إلى فرنسا وهو في المركز الثاني خلف الأرجنتين في تصنيف فيفا، كما انه يضم عددا كبيرا من أصحاب الموهبة . استفادة ويتعين على فيلموتس الاستفادة تماما من قدرات لاعبيه لأنه لا مجال للتعويض الآن، فالخاسر سيعود إلى بلاده، ولكنه سيواجه طموحات باتت مشروعة للمجر التي تشارك فيه وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها بلجيكا دور المجموعات منذ عام 1980 عندما بلغت المباراة النهائية في إيطاليا وخسرت أمام ألمانيا الغربية 1-2 في مشاركتها الثانية في البطولة، الأولى كانت عام 1972 على أرضها عندما خرجت من نصف النهائي، ثم خرجت بعد ذلك من دور المجموعات عامي 1984 في فرنسا و2000 على أرضها، وأنهت بلجيكا الدور الأول في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف خلف إيطاليا. مفاجأة من جهتها، فاجأت المجر الجميع بتصدرها المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط من فوز مفاجئ على النمسا القوية جدا في التصفيات 2- 0، ثم بتعادل مع آيسلندا 1-1 قبل أن تقدم مباراة مثيرة جدا أمام برتغال كريستيانو رونالدو انتهت بثلاثة أهداف لكل منهما، وتشارك المجر في أول بطولة كبرى لها منذ كأس العالم 1986، وللمرة الأولى أيضا في كأس أوروبا منذ 1972 حين حلت رابعة. وكانت لها مشاركة أولى فيها عام 1964 حين حلت ثالثة، وخرجت المجر أسماء لامعة اشهرها فيرينك بوشكاش، ويعتقد لاعب وسط منتخب المجر لازلو كلاينهايشلر بأن الفريق الحالي سيصبح رائعا في يوم ما شبيها بالمنتخبات السابقة والتي حققت انجازات رائعة عبر الوصول إلى نهائي كأس العالم مرتين عامي 1938 و1954 وإحراز الذهبية الأولمبية أعوام 1952 و1964 و1968.