دمشق ـ وكالات : شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها دعماً لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية، وأفادت المصادر في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة أن الغارات لم تتوقف منذ يومين. وتركزت على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية. وأفاد الدفاع المدني، الناشط في مناطق المعارضة والمعروف باسم "الخوذات البيضاء"، عن مقتل امرأة وطفل أمس في حي الميسر. ولم يتمكن المرصد، من إعطاء حصيلة لضحايا القصف. وإلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام على محاور عدة داخل مدينة حلب. من جهة أخرى، قالت المعارضة إنها صدت هجوماً لقوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي على جبهات الخالدية والليرمون وبني زيد شمالي حلب، وقتلت العديد من أفراد القوات المهاجمة وكبدتها خسائر كبيرة. ويأتي هذا بالتزامن مع غارات مكثفة شنتها طائرات روسية، وأخرى تابعة للنظام، استهدفت مدينة حلب وريفها، مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، ودمار واسع في الأبنية والممتلكات. كما استهدفت الغارات الروسية بقنابل عنقودية مدينة عندان في ريف حلب الشمالي. واستعاد الجيش الحر وحركة أحرار الشام وفصائل معارضة أخرى أمس نقاطاً في منطقة حندرات شمال حلب كانت قوات النظام والميليشيات الموالية لها قد سيطرت عليها في وقت سابق.. وتمكن جيش الفتح مؤخراً من السيطرة على ثلاث قرى جديدة. وفي شأن مواز، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن نحو خمسين عنصراً من جيش النظام والميليشيات بينهم عناصر إيرانية قتلوا نتيجة المعارك في منطقة حويسيس بريف حمص. كما قتل هذا الشهر أكثر من 26 من عناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى عشرات من الإيرانيين والميليشيات في معارك جنوب حلب.
مشاركة :