توج مبارك راشد بالمركز الأول في فئة المواطنين، فيما شهدت بقية الفئات تفوقاً من عدائي المغرب وفنلندا وإثيوبيا، وذلك في سباق ند الشبا للجري الذي أقيم ليلة أمس الأول، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة لدورة ند الشبا الرياضية التي تقام بتوجيهات ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتعد الحدث الرياضي الأضخم من نوعه في شهر رمضان المبارك، وتحظى برعاية العديد من الشركات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الراعي الرئيسي موانئ دبي العالمية. أقيم السباق لمسافة 10 كلم بمشاركة 1100 عداء وعداءة من مختلف الجنسيات والأعمار، تنافسوا في 5 فئات، وهي: فئة لاعبي الأندية من الإماراتيين والقوات المسلحة والشرطة، وفئة المحترفين من خارج الدولة للذكور والإناث، والفئة المفتوحة للرجال، والفئة المفتوحة للسيدات. وتوج مبارك راشد بلقب لاعبي الأندية من الإماراتيين والقوات المسلحة والشرطة، بعدما أنهى مسافة السباق بزمن قدره 32 دقيقة و37 ثانية، حيث شارك مع رفاقه باسم فريق أر بي أم، الذين سيطروا على المركز الأول، بعدما جاء عبيد النعيمي بالمركز الثاني بزمن 32 دقيقة و43 ثانية، وحقق شقيقه خليفة النعيمي المركز الثالث بزمن 33 دقيقة و22 ثانية. وفي أبرز النتائج، جاء علي الوحشي بالمركز الرابع، وعبدالعزيز آل علي بالمركز الخامس، وبدر حارب سيف بالمركز السادس، وأحمد الدرمكي سابعاً، وسعود الزعابي ثامنا، وناصر البستكي تاسعا، وسيف الراشد عاشرا. وتوج المغربي أحمد تامري بالمركز الأول في سباق فئة المحترفين من خارج الدولة للذكور، بعدما حقق زمنا قدره 29 دقيقة و44 ثانية، فيما جاء بالمركز الثاني نيجاتو بيداني بزمن 29 دقيقة و47 ثانية، وحقق الإثيوبي أشينافي موجيس المركز الثالث بزمن29 دقيقة و55 ثانية. وحققت الإثيوبية هافتي بيرهي المركز الأول في سباق فئة المحترفات من خارج الدولة للإناث، بعدما قطعت المسافة بزمن 30 دقيقة و22 ثانية، وذلك وسط سيطرة إثيوبية، حيث حققت مواطنتها بيرهان ديميسا المركز الثاني بزمن 35 دقيقة و30 ثانية، وجاءت الإثيوبية برهان أراجاوي بالمركز الثالث بزمن 35 دقيقة و31 ثانية. وعلى صعيد الفئة المفتوحة للمقيمين الرجال، حصدت المغرب المراكز الثلاثة الأولى، حيث جاء جوهر سمير بالمركز الأول بزمن 30 دقيقة و22 ثانية، وعبدالعزيز الغوز ثانيا بزمن30 دقيقة و23 ثانية، وإبراهيم سليماني ثالثا بزمن 30 دقيقة و42 ثانية. من جانبها حققت الفنلندية آن ماري هيرايلاينين، التي تستعد للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو وتقيم في دبي، المركز الأول في فئة المقيمات للسيدات، بزمن 35 دقيقة و50ثانية، وجاءت الإثيوبية بيلانيش يامي بالمركز الثاني بزمن 37 دقيقة و44 ثانية، والفرنسية المغربية لطيفة الصاروخ بالمركز الثالث بزمن 38 دقيقة و24 ثانية. وقامت اللجنة المنظمة بتتويج الفائزين بحضور حسن المزروعي مدير الدورة، أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، وماجد العبار رئيس لجنة العلاقات العامة. كما قامت بتكريم خاص للطفل ظاهر المهيري 11 عاما، الذي قدم مثالا لطفل كسب تحدي الإعاقة الشلل الدماغي وشارك في سباق الجري بمساعدة عادل الحوسني مدرب اللياقة البدنية، الذي قام بدفع الكرسي المتحرك إلى ما قبل خط النهاية بعدة أمتار، حينما قام الظاهري على قدميه بمساعدة جهازه الخاص وقطع المسافة المتبقية وسط تصفيق وتشجيع من الحضور الذين شجعوا هذا الطفل على شجاعته وتطبيق شعار الدور قدرات لا حدود لها، من خلال روح الطاقة الإيجابية التي كانت حاضرة لديه بعزيمة كبيرة. وتواجد مع الطفل أفراد أسرته الذين قاموا بمساندته وتشجيعه خلال السباق، واستقبلوه عند خط النهاية حيث تهافتت الكاميرات ووسائل الإعلام لالتقاط صورة الطفل الشجاع الذي ضرب مثالاً للمجتمع بأكمله. وعبر المهيري، عن فرحته البالغة حينما اجتاز خط النهاية، وبكلمات نابعة من القلب، قال: شكرا فزاع.. أشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي قدم لنا هذه الدورة التي شجعتني على المشاركة فيها، وأن أثبت للجميع أنني قادر على اجتياز هذه المسافة التي تبدو خطوات معدودة في نظر البعض لكنها تعني الكثير بالنسبة لي. وتابع: كما أشكر المدرب عادل الحوسني، الذي شجعني على المشاركة، وساهم بدفعي طوال الطريق ومكنني من إنهاء السباق، استمتعت كثيرا وقضيت وقتا لا يمكن أن أنساه أبدا هنا. ويعد المهيري طالبا متفوقا انتقل من الصف الخامس إلى الصف السادس بمدرسة الخليج الدولية رغم إصابته بمرض الشلل الدماغي، وبدلا من أن يكون مصيره الانطواء أصبح رائدا في تحدي الإعاقة وشعلة في قنوات التواصل الاجتماعي وعضوا رئيسيا في رواد سناب الإمارات، حيث تجاوز متابعوه أكثر من 63 ألف متابع. ويحمل المهيري شعار الإعاقة لن تمنعني من مواصلة مشواري لتحقيق أهدافي، كما كتب على تويتر إعاقتي واقع جميل.. وعالمي مملوء بالأفكار والتطلعات وأسعى لأكون من سفراء الإيجابية. وانطلق المهيري نحو العالم من خلال صفحته على الانستجرام، حيث يطل على محبيه كل يوم باختيار مواضيع متنوعة لاقت تفاعلا كبيرا حتى تم اختياره سفيراً للإيجابية، وذلك لما عُرف عنه من التفاؤل ونشر الأمل. وما يميز المهيري أن لديه روحا إيجابية ونظرة متفائلة للحياة، ولا يعتبر إعاقته محنة، واستطاع أن يجد له آلاف المتابعين وهم في تزايد مستمر ويعمل من خلال الفيديوهات القصيرة التي يطلقها بين الحين والآخر على تشجيع الأسر والعائلات على التكيف بإيجابية مع أطفالهم المعاقين، وبث روح الإيجابية فيهم ومساعدتهم على مواجهة الناس دون تخوف.
مشاركة :