أكمل لاعب فريق المرموم الرياضي للجري لأصحاب الهمم، فارس عيسى، سباق الجري ضمن دورة ند الشبا، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، خلال شهر رمضان المبارك، تحت شعار «قدرات لا حدود لها»، وينظمها مجلس دبي الرياضي، رغم إصابته بـ«السكري»، إذ أصر على استكمال السباق حتى نهايته، مع زميليه في الفريق: محمد يحيى، ومحمد بخيت. وقال مدرب فريق المرموم الرياضي للجري لأصحاب الهمم، فراس العامري، إن الفريق يشارك للمرة الرابعة في ند الشبا، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يكمل فيها الفريق، بأكمله، السباق حتى نهايته. وأوضح، لـ«الإمارات اليوم»، أن المشاركة الرابعة للفريق تعد الأنجح، قائلاً: «في المشاركة الأولى لنا أكمل محمد يحيى السباق البالغة مسافته 10 كيلومترات، وفي المشاركة الثانية أكمل فارس عيسى السباق البالغ مسافته خمسة كيلومترات، أما العام الماضي فشهد نجاح الثنائي في استكمال السباق حتى نهايته، بينما العام الجاري انضم لهما محمد بخيت، وأكملوا جميعاً السباق». وأضاف: «أبرز الصعوبات التي واجهها الفريق كانت شعور فارس عيسى ببعض التعب، خصوصاً أنه مصاب بـ(السكري)، ولكن كان لديه إصرار كبير على إكمال السباق، وعند وصوله إلى خط النهاية، وجد رعاية كبيرة من مسؤولي إسعاف دبي، بمتابعة من المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له، وإجراء فحص لحالته، والتأكد من أن معدل السكر طبيعي». وأشار العامري إلى أن «فريق المرموم كان الفريق الوحيد من أصحاب الهمم، الذي شارك في السباق»، مبيناً أن «أعضاء الفريق حصلوا على تشجيع كبير من المشاركين، ما أسهم في تحفيزهم على إكمال السباق حتى نهايته». وتابع: «فريق المرموم للجري استفاد كثيراً من المشاركة في دورة ند الشبا، خصوصاً أن هدفنا الأساسي هو إثبات أنه لا إعاقة مع الإرادة، والاستفادة من السماح لأصحاب الهمم بالمشاركة في سباق واحد مع الأسوياء، والذي يعد أمراً رائعاً، يثبت أن هذه الفئة يتم دمجها مع المجتمع». وأشاد بالدور الكبير للجنة المنظمة، وقال: «وجدنا تسهيلات غير طبيعية من اللجنة المنظمة، أسهمت في مشاركة الفريق للمرة الرابعة على التوالي في البطولة، إذ إنه تم تذليل العقبات كافة، ومساعدتنا بتوفير احتياجات أعضاء الفريق». وقال: «سباق ند الشبا بات من ضمن أولوياتنا في كل موسم، إذ تم تكوين الفريق منذ سبع سنوات، من خلال خوض التدريبات على السباحة الأولمبية، لأن السباحة لها دور مهم في تأهيلهم للمشاركة في الرياضات الأخرى، قبل البدء في تأهيلهم للمشاركة في مسابقات الجري، خصوصاً سباق (ناس) للجري لمسافة خمسة كيلومترات المخصص أصلاً للأسوياء، ليكون أول فريق جري على مستوى الدولة خاص بأصحاب الهمم». وكشف العامري أن الفريق تعرض للعديد من الانتقادات، وقال: «انتقدنا البعض بسبب المشاركة في هذه السباقات، التي تعد صعبة بالنسبة لأصحاب الهمم، في المقابل أشاد الكثيرون بفكرة المشاركة في سباق الجري، وشجعونا على الاستمرار في خوض هذه السباقات، وهو ما نجحنا في إثباته، من خلال المشاركة في أربع نسخة من دورة ند الشبا».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :