«حديجان ومريبض».. ركن الزاوية في كل رمضان

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان المسلسل الإذاعي أم حديجان سمة من سمات رمضان اليومية, حينما كان يبث على إذاعة الرياض بداية بثها الإذاعي. ومن أهم علامات رمضان متابعة الفنان عبدالعزيز الهزاع في مسلسله اليومي أم حديجان حيث يتابعه الصغير والكبير وكانت فسحة سمعية تقدم للمستمعين آن ذاك ووجبة رمضانية تقدم فيها توعية الجمهور وإرشادهم مغلفة بالدراما الاذاعية الكوميدية. هذا البرنامج ضمن طليعة البرامج التي تقدم آن ذاك في السعودية وكسبت الإذاعة حينها جمهوراً عريضاً, خاصة في الابتكارية التي يقدمها الهزاع واشتهر بتقليد 15 شخصية في آن واحد، ما جعله يلفت الانظار في بدايات تفتق موهبته, وحظي بمكانة عند الملوك والرؤساء في الدول العربية، وجمهور في جميع أنحاء العالم العربي. لم تكن تلك الشخصيتين مريبض وحديجان رجلين منهمكين في السذاجة أو إضحاك المستمع حتى الجوع، بل كانا صورة لواقع الحال في ذاك الزمن وتصحيح بعض المفاهيم التي كانت طاغية على المجتمع حينها. عبدالعزيز الهزاع - 1937م الذي قدم تمثيله بصوته وبشخصيات مختلفة كان نجومها حديجان ومريبض, الذين لمعت نجوميتهم, قبيل ولادة الإعلام السعودي, وطلب ملك العراق فيصل بن غازي حضور الرجل من جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز – طيب الله ثراهم - لتسمعه العائلة, لذا أمر الملك سعود للهزاع بأن يرحل إلى العراق لذلك الغرض - عندما وصل هناك استفادت إذاعة العراق في العام 1957م من تواجده وسجلت له باكورة انتاجه، تلك التمثيلية التي كونت احدى سمات رمضان في ذاكرتنا.! المستغرب في تلك السنوات ما فعله العماني سالم الصوري الذي يمتلك استديو تسجيل اسطوانات في البحرين سوق المقاصيص وبعد إذاعة التمثيلية من إذاعة بغداد سارع الصوري بتسجيلها على ثلاث اسطوانات وبيعها، وكسب قبل نزول كاسيت ماكسل 100ألف ريال. تمثيلية حديجان ومريبض ووالديهما مثلت حجر الزاوية في كل رمضان, حيث كونت انطلاقة العراق قبل 55 عاماً, خير فأل لـلانتشار وعملقة الهزاع.

مشاركة :