يعقوب هبشان فنان تشكيلي متعدّد المواهب، برع في فروع من الفنون لم يعرفها اليمنيون من قبل، مثل الرسم بالرمال وعلى قشور البيض. وتتميز تجربته بأنها ذات طابع شعبي أكثر منها نخبوية، الأمر الذي جعله مثل مطرب شعبي يُدعى للمشاركة في الأعراس والفعاليات الرياضية. عن تجربته يقول هبشان لـ «الحياة»، إنه يتعامل مع «واحد من أكثر الفنون ندرة في اليمن والخليج عموماً وهو الرسم بالرمل الذي لا يزال يعرض وفقاً لمعايير وشروط وإمكانات بالغة الصعوبة في العالم»، بينما استطاع هو أن يجعله فناً من فنون الشارع والفعاليات الشعبية الصاخبة، كما هي الحال مع مسرح الدمى. وعن البدايات الأولى لعلاقته بالفن، يضيف أنه بدأ الرسم منذ المراحل الأولى في دراسته من خلال الخربشة على دفاتر المدرسة، قبل أن ينتقل معه هوس الفن إلى مرحلة أخرى عندما بدأ الرسم على السيارات التي كانت تدخل ورشة والده في حضرموت. وتعرف على فن الرسم على الرمال من خلال متابعته عدداً من الفنانين في الخارج، إضافة إلى ولعه المستمر بمتابعة برامج المواهب التي تعرض على القنوات العربية وكل ما يتصل بفن الرسم على الرمال في الشبكة العنكبوتية. وهو أول فنان يمني حتى الآن يكشف براعته في الرسم على الرمال، علماً أنه حتى اللحظة يستخدم مواد وإمكانات بسيطة ينتجها بنفسه ليبدأ رحلته مع رسم الوجوه الأمر الذي منحه شهرة واسعة في مسقط رأسه في محافظة حضرموت، وجعله يدعى للمشاركة في الكثير من الفعاليات، مثل الأعراس والمباريات الرياضية. وإلى جانب الرسم على الرمال، برز بهشان في فن آخر لا يقل غرابة وهو الرسم على قشر البيض. وهو يكسر البيض إلى أجزاء صغيرة يلصقها على أطباق معدنية أو خشبية ليرسم عليها.
مشاركة :