أعلنت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا سترجون اليوم إن «المملكة المتحدة التي صوتت اسكتلندا في 2014 للبقاء فيها لم تعد موجودة»، مشيرة الى أن من «المرجح جداً» إجراء استفتاء جديد بعدما صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي. واضافت سترجون لهيئة الإذاعة البريطانية «سأبذل كل ما في وسعي لحماية مصالح الاسكتلنديين». وأشارت زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي الى أنه «لن يكون ذلك تكرارا لاستفتاء 2014. فالظروف تغيرت تماما». وقالت سترجون «أعتقد أن الاسكتلنديين سيجدون من غير المقبول» أن تمنعهم الحكومة البريطانية من إجراء استفتاء جديد. وفيما أعلن دايفيد كاميرون استقالته الجمعة، أضافت «سأنصح لكل رئيس وزراء جديد بألا يتخذ هذا الموقف». وطالبت أيضا بمقعد على طاولة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في إطار المفاوضات المتصلة بخروج بريطانيا. وقالت اليوم إن «ما سيحصل، هو ان العواقب ستكون مؤلمة جدا للمملكة المتحدة... أريد أن أحمي اسكتلندا» من هذه العواقب. وردا على سؤال حول ما ترغب في الحصول عليه خلال المفاوضات، وهل يعني ذلك محاولة من اسكتلندا لدخول الاتحاد الأوروبي، أجابت «لن يكون قرارا حول اسكتلندا التي تمضي، بل قرارا حول اسكتلندا التي تبقى». وأضافت إن «حجتنا هي أننا لا نريد أن نخرج من الاتحاد الأوروبي. لا نريد أن نخرج لنعود لاحقا». وخلافا للبريطانيين، صوتت غالبية الاسكتلنديين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وأكد استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما اليوم أنهم سيصوتون من أجل استقلال اسكتلندا اذا أجري استفتاء جديد. ففي 2014، صوت 55% من الاسكتلنديين للبقاء في المملكة المتحدة. لكن استطلاعا للرأي أعدته مؤسسة «بانلبايس» لمصلحة صحيفة «صانداي تايمز» أفاد إن 52% من الاسكتلنديين سيصوتون للاستقلال اليوم. وأوضح استطلاع آخر أجرته مؤسسة «سكوتبولس» إن 59% من الاسكتلنديين سيصوتون من أجل الاستقلال.
مشاركة :