ابتكر فريق من علماء الأحياء الروس لقاحا يسمح بعلاج مرض "التصلب العصبي المتعدد" أو "التصلب اللويحي"، ومنع الإصابة به في المستقبل، وذلك وفق لمقال علمي نشر في مجلة Neurotherapeutics.  ورغم انتشار مرض "التصلب العصبي المتعدد"، فلا يوجد دواء مثالي لهذا المرض إلى الآن، ومعظم الأدوية الموجودة حاليا لها آثار جانبية. ويندرج مرض "التصلب العصبي المتعدد" ضمن أمراض الجهاز المناعي ويدمر /الميالين/، وهي المادة العازلة المحيطة بالمحور العصبي الواحد من الخلايا العصبية (تعتبر ضرورية لحسن سير السَيالة العصبية أو الإشارات العصبية في الجهاز العصبي)، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية مختلفة على عمل الرئة وكذلك يسبب الشلل والعمى. والأساليب المتبعة حاليا في علاج التصلب المتعدد تهدف إلى تقليل خطر إصابة النظام المناعي بالالتهابات، أما العلاج الجديد الذي ابتكره العلماء ليست له آثار جانبية، فقد اجتاز مرحلتين من التجارب على السرير باستخدام ما يسمى بـ"الجسيمات الشحمية". وتعتبر "الجسيمات الشحمية" كرات مجهرية من السوائل تحيط بها جزيئات الدهون الاصطناعية التي تتفكك تدريجيا عند تناولها، ويعتمد العلماء في التجارب على إدخال الأجسام المضادة من خلال هذه الدهون إلى الجسم، وهي كذلك تستخدم في الأدوية التي تهاجم الخلايا السرطانية. وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن التجارب، التي أجريت على الفئران، أظهرت أن هذه "الجسيمات الشحمية" تكافح بشكل فعال آثار التصلب المتعدد، وتقوي الجهاز المناعي وتوقف تدمير "الميالين". يذكر أن العلماء جربوا اللقاح على متطوعين أصحاء وآخرين مرضى بالتصلب المتعدد في خمسة مراكز وطنية كبرى في روسيا، وأظهرت نتائج المرحلة النهائية من التجارب السريرية، أن الدواء الجديد المخصص لعلاج التصلب المتعدد جيد وقليل المضاعفات. م.ن ;