علاج جيني جديد لمنع مرض التصلب العصبي المتعدد

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

توصل فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة "فلوريدا" إلى تطوير علاج جيني جديد واعد لمكافحة التصلب المتعدد (مس). وتم اختبار العلاج الجديد – الذي أثبت فعاليته - على مجموعة من فئران التجارب، حيث نجح العلاج في منع تطوير المرض، بين عدد من الفئران التي خضعت للدراسة.ويعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض المناعية المنهكة، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم "للميلين" ( وهي المادة عازلة المغلفة للمحاور العصبية في الخلايا العصبية)، فضلا عن الأنسجة التي تحيط وتحمي الأعصاب، وبمجرد تلف هذه الطبقة، تصبح الأعصاب مكشوفة، ويتعرض الإنسان للعديد من المشاكل الصحية في مقدمتها الرؤية، والكلام والتحكم في الحركة، وتشمل العلاجات المحتملة تدريب الجسم على تحمل أفضل لتلف طبقة "الميلين"، حيث تستهدف العلاجات الخلايا المناعية في الجهاز المناعي وحجب البروتينات المسببة للالتهابات في الجسم، أو العمل على إعادة تشغيل "الجهاز المناعي" بأكمله.ويعمل العلاج الجديد على التحكم في فرط نشاط الخلايا التائية التي تهاجم طبقة "الميلين" من خلال آليات جينات محددة جديدة تعمل على كبح تأثير الفيروسات الضارة في كبد الفئران، وبمجرد تعامل هذه الجينات مع بروتين يسمى "بروتين سكري" في الكبد، يلعب البروتين بدوره دورا رئيسيا في تحفيز التسامح المناعي ليزيد من إنتاج الخلايا التائية التنظيمية وقمع هجوم الجهاز المناعي للجسم.وقال الدكتور براد هوفمان أستاذ المخ والأعصاب بجامعة فلوريدا " باستخدام منصة العلاج الجيني التي تم اختبارها سريريا، نحن قادرون على إحداث خلايا تنظيمية محددة جدا تستهدف الخلايا الذاتية التفاعل المسئولة عن التسبب في التصلب المتعدد".وفي الجولة الأولى من التجارب، وجد الباحثون أن العلاج الجيني كان فعالا في الوقاية من التهاب المخ النخاعي الذاتي التجريبي مع أي من الفئران الخمسة الذين تم اختبار الإستراتيجية العلاجية الجديدة عليهم، وقد لوحظ أن العلاج الجيني نجح بالفعل في عكس الأعراض بشكل كبير بعد ثمانية أيام فقط من الخضوع للعلاج، بل ولم تظهر الفئران أي أعراض مرضية حتى بعد مرور 7 أشهر، في حين أن الفئران غير المعالجة ظهرت عليهم أعراض مرضية ومشكلات صحية بعد أسبوعين من الإصابة.وفي الجولة الثانية، كشفت الاختبارات عن أن العلاج كان أكثر فعالية إذا ما تم الجمع بين البروتين مع دواء" راباميسين"، والذي كان يستخدم في كثير من الأحيان لمنع أجسام المرضى الذين خضعوا لجراحات زرع أعضاء لرفض العضو المنزرع بهم، وقد وجد أن عقار "راباميسين" يعمل عن طريق زيادة أعداد الخلايا التائية التنظيمية ومنع ظهور أنواع أخرى من الخلايا التائية.

مشاركة :