الأمير استقبل بان كي مون ومنحه وسام الكويت ذا الوشاح

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المسؤول الأممي أبدى تقديره لحرص الكويت على استضافة المشاورات اليمنية لتحقيق السلام استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح امس سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد. كما استقبل سموه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ثم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. واستقبل سموه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد. وأطلع المسؤول الاممي سمو الامير على آخر ما توصلت إليه مشاورات الأطراف اليمنية بشأن الحل السياسي حول النزاع الدائر في جمهورية اليمن ومحاولة إنهاء الأزمة بالوسائل السلمية وصولا للحل التوافقي الذي يحقق الأمن والاستقرار للبلد الشقيق مقدرا حرص دولة الكويت على مواصلة هذه المشاورات وصولا إلى السلام المنشود كما تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ومنح سموه الأمين العام للأمم المتحدة وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة تقديرا لجهوده الكبيرة المبذولة والمميزة في مجال العمل السياسي والخدمات الجليلة التي قدمها سعيا إلى نشر السلام الدولي. حضر المقابلة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح. وضع مقلق وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع في اليمن مقلق جداً بالنسبة له، لافتاً إلى النقص الحاد في المواد الغذائية، وخطورة وضع الاقتصاد، في حين يستمر سير اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي تخللته عدة انتهاكات نجم عنها ضحايا من المدنيين، وأدى إلى تفاقم معاناتهم، وهذه المعاناة شملت الأطفال أيضاً. وأضاف كي مون، في كلمة خلال لقائه الوفود اليمنية المشاركة في المشاورات التي تستضيفها الكويت، أن "هذا الوضع المقلق يبرهن لكم أن أمامكم مسؤولية كبيرة". وأشاد بالتزام الوفود المشاركة في المشاورات، خلال الأسابيع الماضية والمستمرة إلى هذا الشهر الفضيل، بهدف الوصول إلى حل سلمي. ونبه من أن الوقت ليس في مصلحة أبناء الشعب اليمني، "وكل يوم يمر والصراع مازال قائماً يزيد معاناتهم، وكلما طال أمد النزاع، طال الوقت الذي يحتاجه اليمن للتعافي". وأشار إلى موقف المجتمع الدولي الواضح، وهو "أن النزاع يجب أن يقف، وأن اليمن يجب أن يعود إلى مسار الانتقال السياسي، والعمل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني". وحث الوفود على تجنب تأزيم الوضع والعمل بمسؤولية ومرونة، من أجل الوصول إلى حل شامل ينهي النزاع. وقال بان كي مون إن اليمن بلد غاية في الجمال، ولديه موارد طبيعية كثيرة، والشعب اليمني لديه نبل وحضارة قديمة، "ولهذا أحثكم على العمل الدؤوب، من أجل إنهاء العنف، ومعالجة مسببات النزاع، والعمل معا من أجل بناء مستقبل أفضل لكل اليمنيين". كما طالب الوفدين بالعمل بجدية مع مبعوثي الخاص، لإقرار خريطة طريق للمبادئ، وكذا الالتزام بوقف الأعمال القتالية، لترجمة التقدم المحرز حتى يومنا هذا، وأن يتوصلوا بأسرع وقت ممكن إلى حل شامل. وأعرب كي مون عن تفاؤله في الإفراج عن السجناء والمعتقلين في الآونة الأخيرة، وحث الأطراف على الإفراج عن جميع السجناء، وقال إن هذا يشمل السجناء السياسيين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني وآخرين، كمبادرة لحُسن النوايا، وذلك قبل حلول العيد الفطر.

مشاركة :