سياحة في كتاب الله / صدق الوعد - إسلاميات

  • 6/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إن في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها): * قوله تعالى:(( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما )). * وقوله تعالى: (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً )). * وقوله تعالى: (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )). * وقوله تعالى: (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً )) *وقوله تعالى:(( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً )). هذه الآيات الخمس الجامع بينها صدق الوعد. و صدق الوعد محكم لا ينسخ لأن الله عز وجل لا يخلف الميعاد، وهذا الوعد هو وقود الرجاء. ولاسيما بعد أن انقطع الرجاء من أن يدخل أحد الجنة بعمله. قال صلى الله عليه وسلم: «لن ينجي أحدا منكم عمله قالوا:ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة...». فما بقي إلا الرجاء ووقود الرجاء هو صدق الوعد «أي أن العبد اذا فعل الأمر كما أمر على قدر ما يستطيع قبله الله» هذا هو وعده تبارك وتعالى. و الراجون ثلاثة: 1- راج يعمل بطاعة الله على نور من الله فهو يرجو ثواب الله. ( محمود ) 2- وراج أذنب ذنبا فهو مشفق منه يريد الخروج منه يطمع في رحمة الله.. ( محمود) 3- راج ولا يعمل.. ( مغرور ) وقد أجمع أهل العلم على أن الرجاء المحمود هو الذي يقترن بعمل قال تعالى: «إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم» فوائد: قال تعالى: ((إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)) تعريف الكبيرة: كل وعيد ختمه الله تعالى بعذاب أو نار أو بلعنة أو غضب. و قد وعد الله أنك إن تجتنب الكبيرة يغفر لك الصغيرة. فمن اجتنب الزنى (مثلا) غفر الله له النظر أو اللمس. عن ابن مسعود: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله «وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات...» فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا، قال: لجميع أمتي كلهم. و قال أبو هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر وزنى اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه». - فإذا اجتنبت الكبير وغفر الله لك الصغيرة ما بقي لك إلا أن يدخلك الله مدخلا كريما و ذلك: بفعل الأوامر والانتهاء عن النواهي.

مشاركة :