تصاعد العمليات العسكرية في اليمن وسقوط عشرات القتلى

  • 6/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت جبهات عدة في اليمن تصاعدا في العمليات العسكرية، أدى إلى مقتل 42 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في جنوب البلاد ومحيط صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية الأحد. وأوضحت المصادر أن المتمردين يحاولون استكمال التقدم نحو قاعدة العند الجوية، الأكبر في اليمن، والواقعة في محافظة لحج (جنوب). وأشارت إلى أن المتمردين سيطروا فجر الأحد على ثلاثة مواقع للقوات الحكومية في منطقتي القبيطة وكرش في لحج، ما أتاح لهم تعزيز مواقعهم على بعد زهاء 25 كلم من القاعدة الجوية. وأضافت أن التحالف استهدف المتمردين بغارات جوية، ما أدى إلى مقتل 11 منهم، موضحة أن تراجع القوات الحكومية سببه «عدم توفر الأسلحة ونفاذ الذخائر، والمساندة الجوية غير كافية لصد الهجمات». وكان المتمردون تمكنوا الثلاثاء من السيطرة على جبل جالس الاستراتيجي المشرف على القاعدة، ما يتيح لهم استهدافها بصواريخ الكاتيوشا. واستعادت القوات الحكومية القاعدة في يوليو الماضي، وهي تتمركز فيها إضافة إلى قوات من التحالف الذي بدأ عملياته نهاية مارس 2015. وفي محافظة تعز (جنوب غرب)، قتل خمسة متمردين وثلاثة جنود حكوميين الأحد، في معارك للسيطرة على منطقة الوازعية الحدودية مع لحج، بحسب المصادر التي أوضحت أن هذه المنطقة الجبلية تتيح لمن يسيطر عليها، الإشراف على الطريق المؤدي إلى مضيق باب المندب. وبحسب المصادر نفسها، قتل ستة عناصر من القوات الحكومية خلال تصديها لهجوم للمتمردين في محيط مقر اللواء 35 مدرع قرب تعز. وفي مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، أفادت مصادر طبية عن مقتل فتاة في الثالثة عشر من العمر، إثر سقوط قذيفة أطلقها المتمردون على منزلها في حي بيرباشا السكني. وتسيطر القوات الحكومية على تعز، إلا أن المتمردين يفرضون عليها حصارا منذ أشهر. وإلى شمال شرق صنعاء، أفادت مصادر عسكرية عن صد القوات الحكومية هجوما للمتمردين على معسكر فرضة نهم، الذي سيطرت عليه قبل أشهر. وأدت المعارك إلى مقتل تسعة متمردين وسبعة من القوات الحكومية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكان 22 متمردا و11 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا الجمعة في معارك على جبهات مختلفة، بحسب مصادر عسكرية. وتأتي المعارك على رغم وقف لإطلاق النار بدأ تطبيقه منتصف ليل 10-11 أبريل، إلا أنه تعرض للخرق مرارا من قبل الطرفين. وأدى النزاع لمقتل أكثر من 6400 شخص وإصابة 30 ألفا منذ مارس 2015. من جهة متصلة أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة مع السلام الدائم والعادل والحقيقي، الذي لن يتحقق إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والنقاط الخمس بما فيها الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وشدد بن دغر، على أن الحكومة ستقدم كل الدعم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز، وذلك لكسر الحصار الجائر التي تفرضه الميليشيا الانقلابية بحق أبناء المدينة، وإيقاف الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها ضد المدنيين، مشيداً برجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في التصدي للخروقات والانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقد عبر رئيس الوزراء اليمني عن ذلك خلال لقائه في عدن مع المجلس العسكري وقادة المقاومة بمحافظة تعز، حيث ناقش الأوضاع العسكرية والأمنية، وحجم الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء مدينة تعز.;

مشاركة :