كل الوطن- مفكرة الإسلام : أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لن تتنازل عن شرطين أساسيين من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال جاويش أوغلو خلال كلمته بولاية أنطاليا، إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا تزال مستمرة، فنحن لا نتنازل عن شرطين أساسيين، الأول هو دفع التعويضات لأسر أخواننا الذين استشهدوا في هجوم سفينة مافي مرمرة، والثاني رفع الحصار عن أخواننا الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة في غزة. وشدّد جاويش أوغلو على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني أن تركيا ستبقى صامتة حيال أي انتهاك يتعرض له الشعب الفلسطيني لاحقًا، أو أن تتغاضى عن ذلك، مبينًا أن تركيا ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية والتنمية لاخواننا الفلسطينيين وفقا لشروط رفع الحصار. من جهة أخرى ، أشار مسئول إسرائيلي كبير أنه قال للصحفيين الإسرائيليين المرافقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته لروما إن إسرائيل وتركيا توصلتا يوم الأحد لاتفاق لتطبيع العلاقات، وأن من المتوقع صدور إعلان رسمي بشأن إعادة العلاقات الكاملة يوم الاثنين. ويعتزم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يوم الاثنين ، الإدلاء بتصريحات حول اتفاق المصالحة المرتقب بين بلاده وإسرائيل في قصر جان قايا التابع لرئاسة الوزراء بأنقرة. كانت العلاقة بين البلدين قد توترت ، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم. وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة. ولم تتخذ إسرائيل أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين. وفي 22 مارس 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارا باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي. وفي أوقات لاحقة، جرت مفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهم، بينما تصر أنقرة على تنفيذ تل أبيب
مشاركة :