الدمام ـ محمد خياط قال عبدالله المغلوث، عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني إن تراجع الجنيه الإسترليني سيكون له تأثير كبير على الاستثمارات الخليجية في بريطانيا، وربما سيؤدي إلى انخفاض القيمة السوقية والعوائد على الاستثمارات الخليجية في بريطانيا سواء في مجال العقار أو الأسهم أو السندات وغيرها. وقدّر المغلوث «حجم الاستثمارات الخليجية في تلك الأنشطة بـ 10 مليارات جنيه إسترليني»، موضحاً أن انخفاض طلب بريطانيا على النفط، ليس له تأثير قوي على الاقتصادات الخليجية، لأن معظم صادرات دول الخليج للنفط تذهب للدول الآسيوية. وأضاف المغلوث: «التأثير الأكبر سيكون على الاقتصاد الأوروبي والبريطاني بالطبع، نتيجة انكماش الطلب على العمالة، وبالتالي ارتفاع معدل البطالة». وقال: «مجموع الاستثمارات العالمية في السوق البريطاني يتجاوز تريليون يورو، بصفتها (بريطانيا) ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، وأكبر مركز مالي في العالم، وأكثر من 50 % من هذه الاستثمارات القادمة من أوروبا، ستنكمش بشكل واضح». وكانت السعودية والإمارات أكدتا أمس الأول أنهما لا تتوقعان تأثيراً كبيراً على مؤسساتهما المالية نتيجة تأييد أغلبية الشعب البريطاني لانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المملكة أنها أجرت بالفعل بعض التعديلات على الأصول المقوَّمة بالجنيه الإسترليني واليورو تحسباً لآثار الاستفتاء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن محافظ مؤسسة النقد السعودي أحمد بن عبدالكريم الخليفي قوله إن المملكة أجرت التعديلات قبل إعلان نتيجة الاستفتاء؛ إذ إنها كانت تراقب الوضع وأقدمت على الخطوة «تحوطاً لما قد يكون عليه من أثر على أسواق المال». وأضاف «أما القطاع البنكي فنتوقع أن يكون الأثر عليه محدوداً نظراً لمحدودية انكشافه على تلك العمليتين». والأصول الأجنبية لدى السعودية مقومة بالدولار في الأساس على هيئة أوراق مالية مثل سندات الخزانة الأمريكية والودائع في بنوك في الخارج. وقالت الإمارات أيضاً أمس إن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مؤسساتها المالية سيكون محدوداً إن كان هناك تأثير. وقال مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في بيان إن ذلك يرجع إلى أن الارتباط بين النظامين الماليين البريطاني والإماراتي محدود، وإن كان هناك قليل من القنوات التي يمكن أن تتأثر المؤسسات المالية الإماراتية من خلالها بغموض مستقبل العلاقات البريطانية الإماراتية. وأضاف البيان أن المصرف سيواصل متابعة التطورات.
مشاركة :