هل القضية داود الشريان شخصياً أم التغرير بالشباب؟!

  • 1/27/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المحاولات المستميتة لبعض من ذكرهم الزميل داود الشريان في برنامجه الشهير الثامنة تجعل المتابع يستغرب هذا التحالف السريع كما حدث مع ذكاء قناة دليل والتي استغلت الامر اعلاميا وحاولت ان تلفت الانتباه لها من خلال الكرسي الشهير لداود الشريان، الذي جعل بعض المشاركين يتحدث بلغة فوقية كالمعتاد ويهدد ان وزارة الثقافة والاعلام لن تحمي الاعلاميين، حيث قال الدكتور سعد البريك ذلك وان هناك جهات قضائية متخصصة لهم بالمرصاد، متناسين التوجيه الملكي الصريح بان قضايا الاعلام المختص بها وزارة الثقافة والاعلام!!. من المؤسف ان تفضح حلقة واحدة ما جرى من محاولات البعض لتفتيت الجبهة الداخلية، باعتبار ان هناك طائفة تعيش بيننا تمثل الخطر الكبير ويجب ان يتم الجهاد عليها, بأرض دمشق، ومن المؤسف ان تكون اللغة الحوارية بالشكل الذي لاحظناه، ونحن كاعلاميين نعرف هذه اللغة ولكن ان تنكشف بسهولة لرجل الشارع العادي فهذا الامر مهم ويجب ان يستمر الحوار الجريء مع الافكار التي تاجر بها اصحابها على حسابنا، والضحية شبابنا، وعائلاتهم. بينما كان داود الشريان مشغولًا بحلقة مميزة عن الاطفال المبدعين ونظرتهم المستقبلية للحياة، كان ضيوف قناة دليل ينمقون الكلام ويحاولون بخبرتهم في هذا المجال ان يتحدثوا عن داود واعتبروه الخصم الوحيد لأنه اقض مضاجعهم، كنت اتمنى ان يكونوا اكثر مصداقية مع انفسهم، لانهم يعرفون ان داود لن يحضر، لانه يعلم وحسب خبرته الاعلامية الكبيرة ان ما طرحه في حلقته هي قضية امر عام وما الاسماء التي ذكرها الا نجوم هذه القضية، اما هم فالامر داود فقط ومحطة ال MBC والتي اعتبرها البعض منهم "ساقطة" وسقطت في جبين السعوديين، رغم انهم كانوا يخرجون منها، ويحلمون بالعودة من خلال شاشتها، وليس من خلال القناة التي جمعتهم ولا يشاهدها الا هم. الانشقاق الاعلامي الذي يحاول عدد من الاشخاص ادارته حالياً اصبح مكشوفاً، وبالعكس اصبحت مداخلاتهم مثيرة للاستفهام اكثر، ولم تنفعهم اصوات المتابعين الاغلبية من الوهميين عبر تويتر وصفحاتهم الاجتماعية التي اضحت للترزز والمفاخرة باحتفالاتهم بعدد المتابعين واستقبالاتهم المتنوعة وسفراتهم الى اوروبا وغيرها. كنت اتمنى ان يكون ردة الفعل اكبر من مجرد الهجوم بكافة الطرق على الشريان، كان بالامكان استغلال تحالفهم وتجمعهم للحديث عن امور تهم مجتمعهم، عن التغرير بالشباب في سوريا، وليس الحديث عن طائفة داخل مجتمعنا لتأليب الرأي العام، فمسلسل اللعب بالقضايا الحساسة انتهى، نحن في زمن احوج ان نكون مجتمعين وليس متفرقين لحساب مصالحنا، ما تم عبر قناة دليل ذكاء اعلامي نجحوا فيه لانهم وضعوا اسم بقامة الاعلامي داود الشريان على كرسي "فاضي" وليس المهم من تداخل معهم او من معهم، وهنا الفرق، ولكن هذا النجاح يظل وقتياً لأن داود وقناته الفاجرة غير طبعاً!.

مشاركة :