أعرب الكاتب الصحفي داود الشريان عن قلقه تجاه استغلال الشعارات الدينية، وخاصة شعارات الجهاد، لتغرير الشباب والزج بهم في حروب تخدم أجندات سياسية ودولية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة مستمرة منذ عام 1979. وذكر الشريان، عبر منصةx، أن الدين استُخدم في أفغانستان عبر شعارات ملفقة رفعت راية الجهاد، مما دفع الشباب للانخراط في تلك الحروب بصدق النية والرغبة في خدمة الإسلام، لكن النتيجة كانت خراب البلاد وتدميرها. وأشار إلى أن السيناريو ذاته تكرر في العراق تحت شعار “الجهاد”، حيث تم استغلال العواطف الدينية للتغرير بالشباب، ما أدى إلى احتلال العراق وتدمير بنيته، وترك الشعب يعاني الويلات. واليوم، وفقًا للشريان، يتم إعادة الكرة في سوريا، حيث تُستغل مشاعر المسلمين تجاه فريضة الجهاد بهدف تكرار المآسي السابقة. وأضاف أن ما يحدث في سوريا ليس سوى صراع على النفوذ بين الدول، يهدف إلى استبدال أدوار قوى إقليمية بأخرى مستعمرة، بينما تُستخدم الشعارات الدينية لإخفاء الحقائق وتضليل الناس. وشدد الشريان على أهمية توعية الشباب بعدم الانجرار وراء الشعارات الزائفة التي تهدف لخدمة أجندات سياسية بعيدة عن القيم الحقيقية للجهاد والإسلام.
مشاركة :