سيف بن زايد: المجالس الرمــضانية تعزز تبادل الآراء والشراكة المجتمعية

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في حفل أقيم بأبوظبي، مساء أول من أمس، عدداً من الوزارات والمؤسسات الوطنية والإعلامية والمشاركين والمستضيفين والإعلاميين في مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، التي أقيمت هذا العام برعاية من مكتب شؤون أسر الشهداء. وثمّن سموه حرص الجميع على إنجاح المجالس والمشاركة فيها، ما أسهم في تعزيز التعاون والتواصل وتبادل الآراء لمواجهة التحديات، وتقديم المقترحات التي تعزز من جودة الخدمات، وتكريس استقرار المجتمع وأمنه، ليكون الجميع شركاء وفاعلين في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الاستثنائية الحكيمة. حضر الحفل الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، وسلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما سهيل المزروعي ، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، والقائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، وعدد من كبار المسؤولين، ومستضيفو المجالس وممثلو الجهات الحكومية المشاركة في المجالس الرمضانية، وعدد من ضباط وزارة الداخلية والمدعوين والضيوف. 5 مواسم من العطاء انطلقت المجالس الرمضانية التي نظمتها وزارة الداخلية في مختلف إمارات الدولة، في أولى جلساتها، عام 2012، حيث عُقدت المجالس على شكل خيمة رمضانية تجوب إمارات الدولة. وفي عام 2013 نحت المجالس الرمضانية منحى جوهرياً في آلية عملها وطريقة طرحها للموضوعات، فقد أمر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالتوجه إلى منازل المواطنين لعقد تلك الجلسات الرمضانية في مجالسهم، لإضفاء نوع من الودية على النقاشات المطروحة، وخلق شعور عام لدى كل مواطن بأن مؤسسات الدولة في خدمة المواطن أينما وُجد. وفي عام 2014، وتوسيعاً لنطاق العمل وارتقاءً بالرؤية الخاصة بالمجالس، ارتأت الوزارة اختيار رؤية الإمارات 2021 كمظلة عامة للمجالس الرمضانية، تحت شعار «2021.. رؤية قيادة وتفاعل مجتمع»، لتطرح تحت ظلالها كل العناصر والمحاور الأساسية التي تناولتها الرؤية كمنظومة متكاملة للمستقبل الذي ترسمه القيادة للشخصية الإماراتية، سواء تجسدت في الفرد أو المؤسسة أو الدولة. وفي عام 2015 فتحت وزارة الداخلية الباب واسعاً أمام الجمهور لتحاوره وتناقشه في أهم خدماتها، وتطرح على مسامعه تحدياتها في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها، ومن ثم تسمع منه ملاحظاته على أدائها، وتطلعاته نحو خدمة أفضل وأداء أرقى، وناقشت المجالس الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية في أهم قطاعاتها (المرور والترخيص، والجنسية والإقامة، ومراكز الشرطة والتحقيق، والدفاع المدني والسلامة العامة، وحماية المجتمع والوقاية من الجريمة)، والتحديات التي تواجه هذه القطاعات في تنفيذ مهامها. وفي العام الجاري 2016 وفي موسمها الخامس، ناقشت المجالس الرمضانية التي أقيمت تحت شعار «هذا ما يحبه زايد»، مجموعة من القيم الإنسانية التي تشكل النواة التي تأسس عليها المجتمع الإماراتي على يد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسم المعالم الإماراتية الجوهرية للدولة والفرد، فشكل بذلك أرضية صلبة من القيم والأخلاق والرؤية الإنسانية التي انطلقت منها شجرة مثمرة تتجسد في دولة حديثة صاعدة وصلت في طموحها وتطورها إلى مراتب العالمية، بينما حافظت على جذورها راسخة بعمق في أرض الإمارات ومتأصلة بقوة في قلب ابن الإمارات. وطرحت مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام خمسة موضوعات، هي «الشيخ زايد ومدرسة الوطنية»، و«الشخصية الإماراتية الجذور والطموح»، و«الإمارات رمز التعايش المشترك»، و«السعادة الإماراتية»، و«العطاء الإماراتي». لفتة أبوية في لفتة أبوية من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اصطحب سموه أثناء الحفل الطفلين نوف محمد التي كانت قد تعرضت لمعاملة أسرية سيئة، وعامر عبدالله المطيري الذي فقد عدداً من أفراد أسرته أثناء حادث أليم، إلى منصة التكريم، تجسيداً للقيم الإنسانية التي يتحلى بها سموه. «سيلفي» التقط الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صورة «سيلفي» مع الإعلامي الكفيف أحمد الغفلي، الذي كان أول إعلامي من ذوي الاحتياجات الخاصة يدير مجلساً للداخلية، والذي استضافه ـ في وقتها ـ اللواء خميس مطر المزينة قائد عام شرطة دبي، ونزل سموه من على منصة التكريم لتقديم الشهادة للغفلي والتقاط الصورة معه. وشاهد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والحضور، فيلماً تسجيلياً استعرض لقطات من أبرز ما دار في المجالس الرمضانية التي عقدت هذا العام على نطاق واسع على مستوى الدولة، وما تناولته من موضوعات ونقاشات وما توقفت عندها من محطات. ثم تفضل سموه بتقديم شهادات الشكر والتقدير للمستضيفين والإعلاميين المشاركين، تأكيداً من سموه على أن المجتمع الواعي والإعلام الهادف يمثلان إحدى أهم الركائز الرئيسة لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في الدولة. إلى ذلك، ثمّن مكتب شؤون أسر الشهداء جهود وزارة الداخلية، في تصريح صحافي، في تنظيم المجالس الرمضانية على مستوى الدولة، والتي اكتسبت أهمية مضاعفة هذا العام كونها تحمل شعار «هذا ما يحبه زايد»، والاحتفاء بالإنجازات الكبيرة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما في المنطقة والعالم كله. وقال المكتب في تصريحه، إن مجالس هذا العام في موسمها الخامس تأتي بتعاون ورعاية من «مكتب شؤون أسر الشهداء»، كتعبير عن الاعتزاز برموز التضحية والبذل، شهداء الوطن الأبرار الذين سطروا بدمائهم الطاهرة سجلات الشرف والعز، والذين عكسوا الوطنية بأسمى معانيها وأبهى صورها، فنالوا أرفع أوسمة الفخر والعز، وباتوا منارة تستقي منها الأجيال كيف يُصنع المجد وتقدم التضحيات للوطن، وهو ما تترجمه مقولة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراصّ الوطني وصيانة الأرواح، وحماية ثروة هذا البلد، وهو أيضاً لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إليها». وقال مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العقيد الدكتور صلاح عبيد الغول، إن مجالسنا الرمضانية تحت شعار «هذا ما يحبه زايد»، تحمل أصالة تراثنا، وهي توسعة لمفهوم المجلس العائلي إلى نطاق اجتماعي أوسع، وبوتقة للترابط المجتمعي وتعزيز العلاقات وتبادل المعارف والخبرات، مشيراً إلى أنها أصبحت ضرورة وواجباً، كونها منصة لاكتمال أدوات التفاعل مع الناس والتعرف إلى احتياجاتهم. وأوضح أن المجالس الرمضانية ناقشت عدداً من القضايا الوطنية بمشاركة المواطنين، ليكون التفاعل الجماهيري مع أوسع شريحة على نحو يعكس مظاهر التلاحم والتكافل الاجتماعي الذي يميز مجتمع الوطن، وتقوى فيه جسور التواصل. وقال إن المجالس باتت ميداناً جديداً للإبداع والابتكار من خلال الموضوعات وتوصياتها، والنقاشات التي تعد جلسات عصف ذهني بكل معنى الكلمة، لاستنباط الأفكار الإبداعية، فتنتج أفكاراً خصبة تعزز المسيرة نحو المستقبل. ولفت إلى تعاون ورعاية مكتب شؤون أسر الشهداء للمجالس، حيث أقيمت ثمانية مجالس من 42 مجلساً تحت اسم «خيمة الشهيد»، بمختلف إمارات الدولة، وجاءت عرفاناً بتضحياتهم الجسام، ووفاء لأرواحهم الطاهرة، وهي مناسبة نستذكر من خلالها نماذج مشرفة من أبناء دولة الإمارات، الذين قضوا في سبيل الله دفاعاً عن الحق، ونصرة للمظلوم، ودحضاً للباطل. وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله الشرهان، أن مجالس الداخلية تلعب دوراً مهماً في مد جسور التواصل الفكري البناء بين المسؤولين والمواطنين من خلال مناقشة القضايا والموضوعات المهمة، ووضعها في الميزان للخروج بمقترحات تطويرية تسهم في نهضة المجتمع، وتعالج بعض المشكلات التي تحتاج إلى جلسات حوارية بناءة. أما عضو المجلس الوطني الاتحادي، المهندسة عزة سليمان، فقد عبّرت عن شكرها للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولوزارة الداخلية ومكتب شؤون أسر الشهداء، على تنظيم المجالس الرمضانية هذا العام تحت شعار «هذا ما يحبه زايد» في استمرار لهذه المنصة الرمضانية المتميزة. وقال رئيس تحرير صحيفة «الخليج» الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ: «يمكن القول بأن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية بلغت هذا العام ذروة مجدها وسنام مهارتها وإتقانها بتعاون الجميع، وقبل ذلك بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي لا يشرف على المجالس من علٍ أو من بعيد، وإنما يتابع تفاصيل التفاصيل، ومن ذلك قرار سموه الذي وجد تجاوباً شعبياً واسعاً بتخصيص مجالس وزارة الداخلية الرمضانية هذا العام لتناول سيرة والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». وقال رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، إن «مجالس وزارة الداخلية الرمضانية هذا العام كانت مختلفة، وتميزت بهذا الاختلاف، حيث استحضر فيها المجتمع ممثلاً بفئات كثيرة أسهمت بفاعلية في هذه المجالس على مستوى دولة الإمارات، مآثر وقيم وأخلاق وعطاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) مؤسس وباني هذه الدولة الراقية»، مضيفاً أن «قيم الشيخ زايد كانت هي الأساس القوي الذي بُنيت عليه هذه الدولة، وبفضله تسير بخطى ثابتة من تقدم لتقدم ومن رُقي إلى رُقي ومن تطور لآخر، وبفضله تسير سفينة الاتحاد آمنة مطمئنة في منطقة محيطة متلاطمة الأمواج، وسط تحديات وصعوبات». وتابع الريامي، إن «الشيخ زايد وضع سياسة الاعتدال والوسطية في الدين، ونبذ العنف والتطرف، وأسس مجتمعاً متماسكاً يدين بالولاء المطلق للدولة وقادتها، كما وضع أساس التعايش والسلام بين جميع جنسيات الدولة، لتصبح الإمارات واحة أمن وأمان لأكثر من 200 جنسية». ووصفت الإعلامية فضيلة المعيني، مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام بمجالس التكاتف بين وزارة الداخلية ومكتب شؤون أسر الشهداء، كإحدى صور الوفاء لباني البلاد والإنسان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهو الوالد الذي سكننا، والزعيم والقائد الذي ارتبط اسمه بالخير والعطاء، فهو زايد الفكر والسلوك، معبرة عن تقديرها لمكتب ثقافة احترام القانون، وإدارة الإعلام الأمني، لنجاح مبادرة المجالس الرمضانية للسنة الخامسة على التوالي. واعتبرت مدير إدارة الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي، الدكتورة عائشة البوسميط، مجالس وزارة الداخلية الرمضانية التي تقام كل عام، فكرة إبداعية تعكس اهتمام قادتنا وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية، ما يعطي الفرصة للاستماع للجمهور النوعي الذي يشارك في هذه المجالس، ويعبر عن رأيه من خلالها، لترفع التوصيات التي تختصر التجارب المطروحة لدى المشاركين، والتي من شأنها أن ترى النور لتكون خطوات تطويرية للعمل المبني على رأي الآخرين، وهو ما يعكس اهتمام الوزارة بفتح المجال للمشاركات المجتمعية النوعية، وأتشرف هذا العام بإدارتي أحد الحوارات التي قدمت التوصيات التي من شأنها المساهمة في تطوير العمل بإذن الله. ووصف الإعلامي الدكتور عبدالرحمن الشميري، مجالس «الداخلية» بالنموذج الرائع للتلاحم الوطنى بامتياز في وطن بات الأسعد، حيث يكون التحدي أن العمل يجب أن يكون مميزاً ويرقى إلى مستوى الطموحات والريادة، كون الإمارات ترسخ مكانها العالمي كواحدة من أرقى الأمم، وكان الأساس في جميع إنجازاتها هو الرهان على العنصر البشري كهدف يتصدر جميع أولويات قيادتنا الرشيدة، ويعتبر الثروة الأغلى التي يتم الاستثمار فيها، لتكون عماد مسيرة التنمية المستدامة، وتقدم الوطن في جميع المحافل على مختلف الصعد. وأوضح الإعلامي محمد حسن خلف، أنها ليست المرة الأولى التي يشارك في إدارة المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية، ووصفها بالفكرة التي تستحق الإشادة لمساهمتها الراقية في نشر وتعزيز الوعي المجتمعي في شتى الموضوعات المجتمعية، فضلاً عن شموليتها في تغطية كل مناطق الدولة حتى النائية منها. وأكد الإعلامي راشد الخرجي، أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تشكل منبراً يقوي ويسهم في تعزيز الولاء والتفاف الشعب حول رايته الوطنية، وتؤكد هذه المجالس على اختلاف مشاربها واتجاهاتها أهمية الولاء للقيم الاجتماعية والهوية الوطنية والعادات والتقاليد، ومنظومة المبادئ السامية التي تحكم المجتمع. وأشار الإعلامي راشد النعيمي إلى انطلاقة مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام بثوب جديد وموضوعات لافتة، لتواصل مسيرتها الناجحة سواء خلال الشهر الفضيل أو طوال أيام السنة، لتضفي جواً اجتماعياً هادفاً ينسجم وما نعيشه خلال هذه الأيام المباركة، وتعيد للمجالس ألقها وبريقها من خلال نقاشات وحوارات وتوصيات هادفة تثري الجو العام، وتسهم في مزيد من التواصل بين أفراد المجتمع. وأكد أن مجالس هذا العام عملت لتحقيق هدف نبيل ومهم، هو نشر قيم الوطنية والتضحية والولاء، التي رسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خصوصاً أن هذه القيم قدمها أبناء الوطن في أبهى صورها، في سبيل الحق والواجب والوطن من خلال شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن. وأكد الإعلامي عبدالله المطوع، أن المجالس تسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، وتوطد أركان المجتمع، وتعد بكل المقاييس منصات متاحة لعرض الأفكار المبدعة، وتداول الشأن العام. وقال ثاني جمعة بالرقاد، إن المجالس لامست في اختيار موضوعاتها قيماً إنسانية راقية، نسعى دوماً لتعزيزها في نفوسنا ونفوس النشء والأجيال المقبلة، ولا شك أن هذا التنوع في الاختيار يشكل إيجابية متميزة. وأوضحت الإعلامية أمل محمد، أن المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية عادة سنوية جميلة، وهي بمثابة المنبر والسراج الذي ينير الدروب وينشر المعلومة الصحيحة، وتبث الطاقة الإيجابية في المجتمع، وتشحذ الهمم، وتعزز القيم المجتمعية.

مشاركة :