608 قضايا تعاطي مخدرات و277 قضية ترويج و27 قضية تهريب في 2015

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشار رئيس شعبة العمليات بإدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية المقدم محمد علي النعيمي إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تبذل جهودًا كبيرة في سبيل مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتصدي لمشكلة استخدام العقاقير الطبية والمؤثرات العقلية لأغراض غير طبية. وذكر النعيمي أن الإدارة تعمل على مكافحة عرض المخدرات ومحاولة خفض الطلب عليها عن طريق الحملات التوعوية والنصح والإرشاد، موضحًا أن الإدارة خلال العام 2015 ضبطت ما يزيد عن 38 كيلوجرامًا من الحشيش، وما يزيد عن (23 كيلو) من مخدر الهيروين، وأكثر من (12 كيلو) من مادة المرجوانا المخدرة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المؤثرات العقلية، وهو ما يعكس الجهود التي تبذلها الادارة، حيث تم ضبط حوالي 608 قضايا تعاطي مواد مخدرة، وحوالي 277 قضية ترويج، وحوالي 27 قضيةَ تهريب. وذكر النعيمي خلال اللقاء الذي أجرته معه ادارة الاعلام الأمني، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات التي تم تدشينها خلال احتفال البحرين باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في 2015، هي استجابة من قبل المجتمع البحريني لمواجهة ظاهرة المخدرات وتطوراتها المحتملة، وتهدف لحماية المجتمع من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتسعى إلى إنقاص حجم الظاهرة وخفض مستويات الإدمان. وأعقب إطلاق الاستراتيجية إقامة العديد من ورش العمل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول الخليج العربي، التي سعت الى وضع استراتيجيات موضع التنفيذ واهمها خفض العرض والطلب على المواد المخدرة. وأكد ان كل أسرة باستطاعتها وقاية أبنائها من خطر المخدرات بأساليب وطرق عدة، باعتبارها الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع في ظله الإنسان، والأسرة المترابطة الواعية هي التي تستطيع أن تحمي أبناءها من المخدرات، وذلك من خلال توفير جو أسري صالح يعتمد على العلاقات بين الآباء والأبناء. ودعا النعيمي في سبيل ذلك إلى فتح قنوات الحوار مع الأبناء قبل فوات الأوان، وذلك من خلال تحاور أولياء الأمور مع أبنائهم في كل مشكلاتهم، وتنمية الوازع الديني وزرعه الالتزام الديني للأسرة، مؤكدًا أن ذلك من شأنه وضع إطار عام لسلوك الأبناء. ولفت إلى ضرورة شغل أوقات فراغ الأبناء بما يعود عليهم بالنفع وتوجيه طاقاتهم وهوياتهم، والإشراف على اختيار الأصدقاء، وإتاحة الوالدين الوقت الكافي بقدر الإمكان لقضائه مع الأبناء. وشدد المقدم النعيمي أن لفئة الشباب طاقة كبيرة كامنة لابد من استغلالها فى جوانب ايجابية مفيدة ولكن اذا ما استغلت الاستغلال غير السليم كانت النتيجة الطبيعية هى الانزلاق فى ارتكاب السلوكيات المنحرفة وعلى راسها تعاطى المخدرات، فعلى الشاب أن يختار الحياة القويمة السليمة، وعليه أن يعلم أنه أمل الأمة وعدتها وثروتها وعماد مستقبلها لذلك تبذل المملكة كل ما فى وسعها لتوفير كل متطلبات العيش الكريم لك، فعليك أن تحسن اختيار الصحبة الصالحة فهم اقرب الناس لك بعد اسرتك وقوِ إيمانك بالله واحرص على طاعته، وننصح أيضا بالابتعاد عن رفقاء السوء وعدم محاولة تقليد الآخرين فيما يفعلونه من أمور قد لا تتوافق مع السلوك القويم وعدم محاولة تناول أي حبوب غير معروفة حتى ولو كانت من أعز أصدقائك، مشيرًا الى أن الادارة تسعى لمساعدة المدمنين الذين يريدون الدخول في برامج التعافي من الادمان، ليعود شخص جديد ويمارس دوره في بناء المجتمع. وحول التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة المخدرات، أشار المقدم النعيمي الى انه لم تعد الآثار الضارة للمخدرات مقصورة على بلد بعينه أو على منطقة محددة، بل تعدت ذلك إلى المجتمع الدولي بأسره، ومع مرور الزمن ارتبطت جريمة تهريب المخدرات بجرائم أخطر، كالإرهاب الدولي، والجريمة المنظمة، وجرائم غسل الأموال، ومن أجل ذلك، أصبح التعاون الدولي في مكافحة المخدرات ضرورة ملحة، تسعى إليها الدول فرادى وجماعات، وتؤكد مملكة البحرين دائما التزامها بتعهداتها بمواصلة التعاون لضمان الوصول إلى نتائج عملية لمكافحة مشكلة المخدرات.

مشاركة :