خاض جمهور مهرجان غلاستونبري البريطاني للموسيقى في يومه الثاني في الوحل، لكن أجواء من البهجة سادت بينهم بينما كانوا ينتظرون بحماسة حفلة المغنية البريطانية الشهيرة أديل على رغم شعور كثيرين بالمرارة جراء قرار خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. ويعرف المهرجان -الذي يقام سنوياً في مزرعة ورذي في سومرست جنوب غربي إنكلترا- بطقسه الممطر وجمهوره الذي يقصده مرتدياً الأحذية المطاطية الطويلة الساق ليخوضوا بها حقول المزرعة الموحلة على أمل أن يعثروا لدى عودتهم على خيامهم جافة وفي مكانها. ولم يكن مهرجان هذه السنة مختلفاً عن مهرجانات السنوات الماضية، فعلى رغم أن أشعة الشمس اخترقت أحياناً الغيوم، إلا أن الأمطار هطلت لفترات طويلة. وتشارك النجمة البريطانية العالمية أديل (28 سنة) التي تتصدر أغانيها قوائم الأغاني الأكثر نجاحاً في العالم ضمن مجموعة نجوم بريطانيين بالكامل في إحياء برنامج المهرجان هذا العام. وقالت هيلينا (24 سنة) قبل حفلة أديل: «أنا متحمسة للغاية. أعتقد أنه ستكون هناك لحظات تدمع فيها عيناي لأنها رائعة، أليس كذلك؟». وأضافت: «أشعر أنه سيكون أداء مذهلاً». وكان آخر مشاركة لأديل في مهرجان غلاستونبري عام 2007، وفازت بأربع جوائز بريطانية هذه السنة كما حصلت الشهر الماضي على جائزة إيفور نوفيلو البريطانية كأفضل كاتبة أغاني. وعبر كثيرون من قاصدي المهرجان الشبان عن استيائهم من قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأظهرت المسوح أن الغالبية العظمى من الشباب صوتت لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي. وكان مقرراً أن يتحدث جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض الذي أيد حملة البقاء في الاتحاد خلال المهرجان لكنه انسحب.