تتواصل عروض المسلسل الخليجي الاجتماعي المعاصر غمز البارود خلال شهر رمضان المبارك على قناة الإمارات، وهو من تأليف عيسى الحمر وإخراج مصطفى رشيد، وتدور أحداثه حول شخصيات تفتقر للحب ولديها رغبة في الانتقام والكراهية، إلى أن تأتي لحظة تعبث بمشاعر هذه الشخصيات، وتقلب مسار حياتها، وتدخلها في صراع محتدم ليمضي الزمن ويلامس هذا الصراع حياة الأبناء، الذين يكتشفون أنهم عاشوا حياة غامضة مليئة بالأسرار، الأمر الذي يجعل أحلامهم تنهار. وتلتقي خطوط العمل عند رسالة مفادها بأن المال ليس كل شيء، والتمسك بالأخلاق مطلوب في هذا الزمن الذي طغت فيه المغريات. تلاحق حكاية المسلسل يوميات عبدالرحمن أبو سالم وهو رجل منكسر وانهزامي وطيب القلب، لا يمتلك القدرة على اتخاذ قرارات فاعلة، الأمر الذي يدفعه إلى الهرب من المواجهة في كل مرة، ليتعرض بسبب ذلك إلى صراعات لا تنتهي. وتكشف تفاصيل العمل ما يتعرض له أبو سالم من أحداث في الحي الذي يقطن فيه، حيث سنتعرف على أسرته المكونة من زوجته وأبنائه سالم وميثا وراشد، وصديقيه جابر وعبيد وزوجة هذا الأخير الباحثة عن الثأر. يحاول عبدالرحمن الهروب من ذكرى رحيل صديقه عبيد الذي أصيب بعيار ناري ذات ليلة، بعد أن قضيا ليلة عابثة ومعهما صديقهما جابر وقرر ثلاثتهم اقتحام إحدى المزارع. وهناك سيموت حارس المزرعة ويقتل عبيد ويصاب عبدالرحمن في رجله على يد راشد ابن صاحب المزرعة. وعندها يساوم هذا الأخير كلاً من عبدالرحمن وجابر على ترك جثة عبيد والمغادرة حتى لا يدخلا السجن بتهمة قتل الحارس واقتحام المزرعة بهدف السرقة. يهرب الاثنان من المزرعة وهما يرتجفان من الرعب ولا يبوحان لأحد عما حدث في تلك الليلة. لكن الذكرى ستظل تطارد عبدالرحمن لا سيما وأن أرملة عبيد تلاحقه لتعرف منه ما الذي حدث. وبعد مرور أعوام، تشاء المصادفة أن يعمل عبدالرحمن لدى راشد الذي أصبح وكيل وزارة، وتتشابك حياة الاثنين وأسرتيهما، وسرعان ما يعود السر القديم ليطفو على السطح بعد كل هذه السنوات، ويقرر عبدالرحمن مواجهته للمرة الأولى، لتتلاحق الأحداث وتلامس حياة الأبناء الوادعين الحالمين، عندما ينكسر الحاجز الهش وتطل الحقيقة بوجهها وتصدمهم. يشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما الخليجية، منهم: أحمد الجسمي وسميرة أحمد وزهرة الخرجي وهدى الغانم ورؤى الصبان وآخرون. العمل يكشف عن تأثير الماضي على الحاضر