انتشار الأجهزة الذكية يرفع معدل استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بات الاتصال بشبكة الإنترنت ضرورة أساسية لجميع المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث أصبح البنية التحتية الرئيسة لأداء الأعمال والتواصل وحتى الترفيه، خاصة مع الانتشار الكبير الذي حققته كل من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي ساهمت في رفع الطلب على الفيديو عالي الوضوح، وهو ما يعطي مؤشرا إلى ارتفاع هذا النمو خلال الفترة المقبلة. استخدام الإنترنت في المنزل أشارت شركة Linksys إلى أنه يوجد في المنزل العادي ما لا يقل عن خمسة أجهزة تتصل بجهاز التوجيه "المودم أو الراوتر" في الوقت نفسه، وتستخدم لمشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى وممارسة الألعاب عبر الإنترنت، علاوة على تصفح مواقع الويب، والتحقق من البريد الإلكتروني، ما يؤدّي إلى تحميل الشبكة المنزلية بأحمال زائدة. ويحل الاتصال اللاسلكي بالإنترنت في المرتبة الثانية، بعد الحاجات الغذائية، على قائمة الأساسيات التي لا يمكن العيش من دونها في العصر الحديث، حيث يرى 30 في المائة من المستهلكين الطعام ضرورة يومية، في حين يعتبر 18 في المائة منهم الإنترنت والوصول إليها عبر الاتصال اللاسلكي "أمرا شديد الأهمية". وأظهرت دراسة بحثية حديثة حول الشبكات المنزلية التي أعدتها كل من IDC و"لينكسيس" أن 84 في المائة من المشاركين في الدراسة اعتبروا أداء الاتصال اللاسلكي من أهمّ العوامل التي يُنظر إليها عند شراء جهاز توجيه جديد، متقدما بالأهمية على عوامل مدى التغطية والأمن وحتى السعر. وأظهر البحث تباينا في نسب تكرار مشكلات الأداء والتخزين المؤقت لحزم بيانات الإنترنت، إذ وُجد أنها تبلغ 42 في المائة عند ممارسة ألعاب الفيديو، و34 في المائة عند مشاهدة مقاطع الفيديو، و25 في المائة عند الاستماع إلى الموسيقى و18 في المائة عند تصفح المواقع، ما يؤدّي في المجمل إلى عدم الرضا عن الاتصال اللاسلكي بالإنترنت. ومن بين أبرز الأسباب الرئيسة لضعف الأداء هو استخدام تقنية الواي فاي القديمة. فيلاحظ أن نحو 50 في المائة من العائلات المتصلة تستخدم أجهزة توجيه تعمل على نسخ الواي فاي التي لا يقل عمرها عن 12 سنة. وأشارت الدراسة إلى أنه بات من الواضح أن الأسر باتت ترى في الاتصال اللاسلكي بالإنترنت أحد أهم مقوّمات المعيشة الأساسية، في ظل التحرك المتسارع نحو حقبة الاتصال الفائق بالإنترنت، مع تواصل الإنفاق السنوي على الأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل أجهزة التلفزيون عالية الوضوح العاملة بتقنية 4K والهواتف الذكية والأجهزة المنزلية "إنترنت الأشياء"، من دون القيام بأية ترقيات ضرورية لتقنية الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وهو ما يؤدي إلى حدوث اختناقات في استخدام الشبكة المنزلية بالكامل. استمرار النمو حتى 2020 يتوقع مؤشر سيسكو السنوي للشبكات المرئية VNI أن تحقق حركة بروتوكول الإنترنت العالمية ارتفاعا بواقع ثلاثة أضعاف بمعدل سنوي مركب قدره 22 في المائة على مدى الفترة من 2015 وصولا إلى 2020. وبحسب المؤشر، تسجل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نموا قدره ستة أضعاف في حركة بروتوكول الإنترنت، وهي أعلى نسبة نمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 41 في المائة بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن ينضم أكثر من مليار مستخدم جديد إلى مجتمع الإنترنت العالمي، ليرتفع العدد من ثلاثة مليارات عام 2015 إلى 4.1 مليار مستخدم عام 2020، كما تشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 445 مستخدما جديد للإنترنت بحلول عام 2020، أي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.8 في المائة. ففي السنوات الخمس المقبلة يتوقع لشبكات بروتوكول الإنترنت العالمية أن تدعم ما يصل إلى عشرة مليارات جهاز واتصال جديد، ليرتفع عددها من 16.3 مليار عام 2015 إلى 26.3 مليار عام 2020. ومن المتوقع أن يصبح عدد الأجهزة والاتصالات 3.4 للفرد الواحد عام 2020، مقارنة بـ 2.2 للفرد في العام الماضي. نمو مكالمات الإنترنت مع هذا المعدل من النمو سيكون للمكالمات الهاتفية المجانية نصيب من هذا النمو بسبب كثرة التطبيقات ومجانيتها، مثل تطبيق واتساب، حيث إنه وبعد مرور عام تقريبا على إطلاق خاصية مكالمات الواتساب الهاتفية كشفت شركة واتساب أن أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم يجري مكالمة عبر واتساب أي ما يعادل 1100 مكالمة في الثانية، وهذه الأرقام تعطي مؤشرا على أن استخدام الإنترنت في نمو مستمر سواء كان عبر الهواتف الذكية.

مشاركة :