أكد الحضور في المجلس الرمضاني الخاص لـ الخليج الذي استضافه آل الزعابي في أبوظبي، أن دولة الإمارات تمثل بفضل قيادتها الرشيدة، مركزاً للوسطية والاعتدال والتسامح في الوطن العربي والعالم الإسلامي، مشيرين إلى أن استحداث منصب وزير دولة للتسامح في التشكيل الوزاري الأخير يعد دليلاً راسخاً على الجهود التي تبذلها الإمارات في لم شمل الأمة الإسلامية ومكافحة التطرف وترسيخ القيم الإنسانية السمحة. وأشادوا بالريادة التي حققتها الدولة في مجالات العمل الإنساني، بفضل ما غرسه المغفور له، بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من مآثر طيبة في نفوس جميع أبناء المجتمع، مؤكدين أن زايد الخير حاضر في القلوب والعقول أبد الدهر. ثمَّن الحضور عاليا دور دولة الإمارات الريادي في مجال الثقافة ونشر العلم والمعرفة، منوهين بمبادرة عام 2016.. عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومبادرة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، داعين إلى التفاعل مع هاتين المبادرتين على أوسع نطاق. عطاءات القيادة وفي بداية المجلس، رفع الحضور أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة الشهر الفضيل إلى صاحب السمو رئيس الدولة، والى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، متمنين لهم جميعا دوام الصحة والعافية. وقال سعيد جمعة الزعابي: إن الله حبا دولة الإمارات بقيادة رشيدة حرصت على التواصل المستمر والمباشر مع شعبها في سبيل تلمس حاجاته ومعرفة تطلعاته، وبذلت هذه القيادة كل ما بوسعها في سبيل رفع المستوى المعيشي لأبناء الإمارات، والنهوض بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لذلك نجد أن عطاءات هذه القيادة لم تقتصر على جانب محدد بل امتدت واتسعت لتشمل مختلف مناحي الحياة. وتطرَّق إلى ما شهدته دولة الإمارات مؤخرا من إعلان عن استحداث منصب وزير دولة للتسامح في التشكيل الوزاري الأخير. وأكد أنها مبادرة عظيمة لها أهمية بالغة لاسيما في هذه الفترة الزمنية الحرجة التي تشتعل فيها الأحداث والاضطرابات في العالم، فما أحوجنا في هذا الوقت إلى نشر قيم التسامح والمحبة وتعزيزها على المستوى المحلي والعالمي وليس هناك في العالم دولة اجدر من الإمارات لتلعب مثل هذا الدور الريادي. اعتدال وتسامح من جانبه قال سلطان جاسم الزعابي، إن دولة الإمارات تمثل التطور والانفتاح، وهي الدولة التي نجحت في ترسيخ التسامح والارتقاء، وقد أصبحت بوابة الشرق التي يفتخر كل مسلم بها، فهي قبلة للتعايش المتميز بالاعتدال والتوازن والتسامح وسعة الأفق والتعاون على العيش المشترك. وأضاف أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة تؤمن إيمانا راسخا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب ما جعل من مجتمع دولة الإمارات نموذجا رائدا للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم. وأكد أن المجتمع الأكثر نجاحا هو المجتمع الذي يكون فيه لدى جميع الناس فرص متساوية لتحقيق إمكاناتهم الكاملة كبشر وأيضا تحقيق آمالهم وأحلامهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم مؤكدا أن هذا هو المقياس الأكثر إلحاحا في تقدم المجتمع. بدوره قال حمد عيسى حمد الزعابي إن دولة الإمارات كانت وستظل منارة ومركزاً لنشر الفكر الوسطي المعتدل القائم على قيم الحق والعدالة والتسامح واحترام الآخر، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة، التي وقفت وتصدت بحزم للتطرف بجميع أنواعه وأشكاله، مشيرا إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تصدر قانونا بشأن نبذ العنف والكراهية الذي جاء في التوقيت المناسب لقطع الطريق على محاولات زرع الفتنة وبث التفرقة بين أفراد المجتمع. وأكد أن قانون تجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يعتبر دليلاً واضحاً على سياسة التسامح والمنهج الإنساني الرائع الذي تسير عليه دولة الإمارات وترسيخا للمبادئ التي تأسست عليها منذ نشأتها، والتي تتماشى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، حيث جسدت الدولة نموذجاً متميزاً وواقعياً في الإنسانية والتسامح والتعايش الحضاري من خلال تعايش مختلف الجنسيات والديانات واللغات على أرضها الطيبة بسلام وأمان واطمئنان. وتناول الحضور مآثر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي توافق ذكرى وفاته في 19 رمضان، مشيرين إلى أعماله الإنسانية الجليلة وتضحياته العظيمة في سبيل تأسيس دولة الإمارات والنهوض بشعبها نحو مكانة عالية بين جميع الأمم. زايد الخير وأكد عبيد راشد الزعابي، أن الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كانت له إنجازات وبصمات واضحة في العمل الإنساني والخيري عمت الإمارات وكافة الدول العربية والإسلامية وخلافها، لا تفرق بين لون ولا جنس ولا لغة، إضافة إلى الإنجازات الأخرى، التي تمثلت في النهضة الشاملة التي انتظمت كافة أرجاء الدولة، مشيرا إلى أن زايد الخير سيظل رمزا للوطن وسيرة دولة، نهضت من البعثرة واتحدت من التجزئة، حيث أسس البنيان ومد الجسور إلى الخيرين في كافة دول العالم، وأن إنجازاته ستظل الضوء الذي لا ينطفئ والتاريخ الذي لا ينسى. وقال إن الشيخ زايد سيبقى شاخصاً بمآثره وإنجازاته وحكمته وسعة أفقه وتفرد رعايته، فزايد لم يمت مادام نهجه واضحاً جلياً على طريق الخير أمام كل الأوفياء من أبناء هذا الشعب المعطاء والأمتين العربية والإسلامية، ولذلك سمي، رحمه الله، زايد الخير، لافتا إلى أنه يعد علما من أعلام العمل الإنساني فيما قدمه للأمتين العربية والإسلامية وأن بصماته وهباته الخيرية لم تقتصر على أبناء الإمارات بل شملت كافة دول العالم من حولنا وأن مكارمه خففت الكثير عن الشعوب المنكوبة والتي مرت بالمحن والزلازل. الأيادي البيضاء وقال سلطان يوسف الزعابي، إن الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، امتدت لتشمل كل دول العالم فهو أعطى لوجه الله دون منة ولا ينتظر مقابلا حيث اعتاد على مد يد العون لكل محتاج دون تمييز، انطلاقا من الحس الإنساني الذي يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف، لافتا إلى أن كل العالم من حولنا ينظر بتقدير وامتنان إلى المبادرات الخيرية العديدة التي أطلقها الشيخ زايد والذي يعطي للعالم صورة مشرقة عن ديننا الإسلامي الحنيف، وهو أمر ليس بمستغرب من هذا الرجل العظيم الذي يتمتع بثقافة إنسانية نابعة من أصول الإسلام السمحة ومن ثقافته العربية. وأضاف أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كانت أياديه طولى في كافة مجالات البذل والعطاء ومد يد العون لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض وأنه يعد من الشخصيات البارزة الذين بنوا وعمروا ديارهم وتركوا بصمة مضيئة في عالم السياسة والاقتصاد والزراعة والتعليم. فزايد الخير أقام المشاريع التنموية لخدمة المسلمين وغير المسلمين، إضافة إلى أنه كان سمح المعشر في قوة وعزيمة بعيد النظر أجبر كل القادة الذين عاصروه على احترامه لصدقه ووفاء عهده. رجل تاريخ من جهته قال عبدالرحمن بن علي الزعابي، إنني اليوم وفي ذكرى الشيخ زايد لا أجد في كلماتي إلا أن أقول إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن منذ فراقنا للشيخ زايد، رحمه الله، وها هي الأيام تمضي وقلوبنا منفطرة حنينا إليه، إلى هذا الشعاع الوهاج والقلب الحنون الذي كان يمد يده لكل محتاج. وأضاف أن الشيخ زايد طيب الله ثراه رجل تاريخ وقائد كبير ومؤسس دولة يشار إليها بكل عز وإجلال لذلك ستظل شخصيته وإنجازات ومسيرة المغفور له الشيخ زايد، الضوء الذي لا ينطفئ والتاريخ الذي لا ينسى. وانتقل الحضور للحديث عن دور دولة الإمارات الريادي في مجال الثقافة ونشر العلم والمعرفة، منوهين بدعم القيادة الرشيدة لقطاع التعليم والثقافة، وإطلاقها المبادرات المهمة في هذا الخصوص وفي مقدمتها مبادرة عام 2016.. عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ومبادرة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. عام القراءة وقال عبدالله عمر الزعابي، إن مبادرة عام 2016.. عام القراءة، تأتي لتمثل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة. وثمن محمد علي الزعابي، مبادرة أمة تقرأ، واعتبرها مبادرة إنسانية بالدرجة الأولى، كونها تهتم بتوفير الكتب للأطفال اللاجئين. الإمـــارات منـــارة للعلـــم والمعـــرفــــة قال سالم أحمد الزعابي إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة غدت منارة للعلم والمعرفة ومصدرا من مصادر التنوير لشعوب الإنسانية جمعاء، مؤكدا أن مبادرات القيادة الرشيدة في مجال نشر العلم والثقافة تحمل في طياتها بعدا جديدا للعمل الخيري يرتكز على مبدأ الديمومة والاستمرارية، بحيث يتم التركيز على توفير مقومات النهوض بالشعوب وتحسين واقعها الاقتصادي والاجتماعي، وفي مقدمة هذه المقومات نشر المعرفة والعلم. وقال إن هذه المبادرات امتداد طبيعي، لفكر قيادتنا الحكيمة، الحريصة على تنمية قدرات الإنسان في كل مكان، وتعميق إسهاماتِه وعطائه، في كافة جوانب الحياة، ويكفي النظر لمجموعة المبادرات التي تتبناها دولتنا الحبيبة، حتى ندرك الرابط القوي بينها والقاسم المشترك الأعظم، ألا وهو الإنسان على هذه الأرض الطيبة، الإنسان المبدع والمبتكر، الإنسان الذي يؤمن بأن سعادته في سعادة الجميع، فنحن نحظى ولله الحمد بقيادة تضع مواطنيها موضع القلب، وتقدم لهم سبل التفوق وتوفر لهم كل مفاتيح النجاح.
مشاركة :