سحر القاسم – تقبع الاربعينية سعاد الاسم مستعار مع ابنتيها المريضتين منذ وفاة زوجها قبل خمس سنوات في منزل يفتقر لابسط مقومات الحياة. سعاد تعيش حياة البؤس في احد احياء مدينة الزرقاء في منزل متهالك تنتظر هي وبناتها الثلاث وابنها البالغ من العمر 7 سنوات صدقات وجوه الخير ليتمكنوا من ايجاد ما يسد رمقهم بعد ان تركهم رب الاسرة دون معيل لهم سوى الله. تروي سعاد حكايتها لـ عمون والدموع تملأ محياها وتقول بعد وفاة زوجي قبل خمس سنوات ضاقت الدنيا علي انا وبناتي وابني اذ لا معيل لنا ونعيش على صدقات اهل الحي. واردفت سعاد بصوت خافت: تعاني احدى بناتي (15 عاما) من مرص السرطان فيما تعاني ابنتي الاخرى (16 عاما) من مرض السحايا منذ ولادتها، اما ابنتي الثالثة (8 سنوات) فقد توفيت قبل عام بعدما تعرض منزلي للحريق. وتؤكد لـ عمون عدم تلقيها اي دعم مادي من اي جهة رسمية كونهم لا يحملون الرقم الوطني وان المساعدات التي تتلقاها مقتصرة على كفالة قدمها مركز اسلامي لابنها. وتضيف صاحبة المنزل وجهت لي انذارا عن طريق المحكمة بطردي انا وابنائي من المنزل بسبب عجزي من فترة عن سداد اجرة المنزل لانني كنت اعمل في البيوت لاعيل اسرتي لكن اصابتي بمرض الكلى اقعدتني ولم اعد قادرة على العمل حيث اصبحت اغسل كلى فتراكمت اجرة المنزل وقيمة تكلفة الكهرباء، ومنذ ذلك الوقت ضاقت بي الحياة اكثر اذ لا مأوى لي بعد ان تم طردي من المنزل. وتتوجه سعاد إلى وجوه الخير بمساعدتها في محنتها لتتمكن من دفع اجرة المنزل قبل ان تجد نفسها وعائلتها في الشارع.