تشكو سيدة "معنفة"، مما وصفته بـ"عدم استجابة" الجهات المختصة لمعاناتها التي تحدثت عنها الصحافة قبل عام ونصف، ورَوت فيها قصتها مع زوجها الذي فر وتركها مع بناتهما الثلاث دون عائل، ودون هوية رسمية، مما حرمها وبناتها من مساعدات الضمان الاجتماعي.   وتدعى السيدة "أم وليد"، وبناتها تتراوح أعمارهن بين 17، 15، 13 عامًا، وتعيش معهم والدتها المسنة إلى جانب أخت معاقة، وكل هؤلاء يعشن على راتب الضمان الاجتماعي الذي تتقاضاه هي ووالدتها، أما البنات فمحرومات من تلقي الضمان، بحسب ما نشرته "عكاظ" الجمعة (15 أغسطس 2014).   وقالت "أم وليد" إن بناتها ما زلن يدرسن في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بسبب رفض إدارات المدارس قبولهن، ولولا تعاطف مديرة مدرسة الحي ومعرفتها بظروف بناتها، وتغاضيها عن الأوراق الثبوتية، لما التحقن بالدراسة أصلًا.   وأشارت "أم وليد" إلى أن زوجها كان يضربها ويعنفها ويخيف بناتها حتى تسبب في فقدها لجميع أسنانها الأمامية، ذلك خلاف بتهديده لها بالسلاح، وكل ذلك قبل اختفائه منذ تسعة أعوام.   وقالت "أم وليد" إن أعمام البنات يهددونها بتزويج بناتها لأول طارق باب كي يتخلصوا من مشاكلها، مستعطفه الجهات المختصة بالنظر إلى قضيتها وإشكاليتها بعين الشفقة والاعتبار بالأب غائب.