عبدالمحسن العمر لـ «الراي»: «بيت الحلاو»... فكر وكوميديا ومتعة! - مشاهير

  • 6/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«نعمل على قدم وساق من أجل أن تخرج المسرحية للجمهور بشكل متميز»! إنه صانع مسرحية «بيت الحلاو» الفنان والمنتج عبدالمحسن العمر، معرباً عن حماسته الفائقة، ومعه فريق عمل المسرحية، للحضور على خشبة مسرح النادي العربي، ليمتع جمهوره في عيد الفطر المقبل! «الراي» التقت الفنان العمر، وتحاورت معه حول قضايا فنية كثيرة، ومن بينها «بيت الحلاو»، فقال: «نسعى إلى أن نقدم عملاً مسرحياً يعتمد على الفكر والمتعة والترفيه والكوميديا»، مردفاً: «هاجسنا أن يكون عملنا حلقة وامتداداً في سلسلة ريادة الكويت المسرحية في هذه المنطقة من العالم»، ومزيحاً النقاب عن «أن ديكور هذه المسرحية هو الأكبر حتى الآن في عالم المسرح، بينما حالة الإبهار التي يعتمد عليها جديدة ومختلفة، وتحمل فكراً جديداً في صناعة المسرح»! العمر أوضح أنه لا يعتبر نفسه مغامراً، ومن ثم ليس خائفاً، بشأن اختيار عدد كبير من النجوم في مسرحية واحدة، مبرراً الأمربأنه استطاع أن يؤسس مدرسة مسرحية في الفترة الماضية من خلال الأعمال التي قدمها، ومضيفاً: «أراهن على وعي الجمهور الذي يذهب إلى مسرحي، وهو يدرك قيمة ما أقدمه له»! وكشف العمر عن اعتزامه تأسيس مدرسة مناظرة في صناعة الدراما، مشيراً إلى أنه سيبدأ هذا المشروع قريباً... معرجاً على نقاط فنية أخرى، والتفاصيل في هذا الحوار: ● في البداية، ما الجديد في تحضيراتك لمسرحية «بيت الحلاو»؟ ـ الاستعدادات تسير على قدم وساق، من أجل أن تخرج المسرحية للجمهور في حلة متميزة وبكامل نجومها، فنحن نعمل جميعاً كفريق واحد، لنحافظ على استمرار ريادة الكويت مسرحياً في هذه المنطقة العربية، لذلك سنقدِّم عرضاً مسرحياً جديداً في كل تفاصيله، مستخدمين أحدث ما وصل إليه الإبداع ليس فقط في صياغة الفكرة التي تتمحور حولها المسرحية، ولكن في الديكور والسينوغرافيا والأزياء والموسيقى والاستعراض وغيرها. ● كثيرون يتساءلون في الوسط الفني وخارجه عن الجديد الذي عساها أن تحمله هذه المسرحية بهذا الكم الكبير من النجوم؟ ـ أولاً، نحن نعتمد في الفكرة التي تتناولها المسرحية على الطاقة والقوة والحماسة التي يحملها الشباب من أجل البناء والنهضة والتطوير والتغيير وأشياء أخرى، لكن هذه الفلسفة في الحوار لا تقدَّم على المسرح بهذا الشكل، بل تحتاج الى قدرة إبداعية تشمل لوحات استعراضية ونجوماً يملكون القدرة على توصيل الفكرة بطريقة ممتعة وراقية، لا سيما أننا نعتمد على الترفيه بوصفه أسلوباً أمثلَ لجذب الجمهور إلى المسرح، فالأطفال والشباب تحديداً لا يذهبون إلى عرض مسرحي إلا إذا كان يحمل قدراً لافتاً من الإبهار في كل شيء، من الكوميديا إلى الإضاءة إلى الموسيقى وغيرها، والأهم وجود نجوم العمل. ● لكن وجود شجون الهاجري وعبد المحسن العمر وهنادي الكندري وريم أرحمة وإيمان نجم، والنجوم الشباب في عمل واحد يراه البعض مغامرة إنتاجية؟ ـ هذا الكلام قد يكون صحيحاً من أحد الوجوه، لكنني شخصياً لستُ خائفاً نهائياً، لأنني أسستُ مسرحاً يمتع الجمهور، وحاولت أن أقدم فيه مزيجاً من الفكر والترفيه والكوميديا والمتعة، وأجمع من خلاله الأسرة والعائلة، فالقضية قد تكون مختلفة بالنسبة إلى البعض، غير أنني أعرف الجمهور جيداً، وأعرف ماذا يريد، فهو يتصف بالوعي الفني والرقي، وأنا متواصل معه دائماً، والدليل أن الناس يصطفون في طابور كي يحجزوا تذاكرهم كلما شاهدوا شعار «ستيج غروب» على عرض مسرحي، فهم يذهبون إلى مسرحي لأنهم يعلمون ماذا أقدم لهم، وهذا هو الأهم. ● كيف ذلك وعدد أيام العروض تقريباً محدَّد من خلال عطلة العيد؟ ـ أولاً، سنقدم هذه المسرحية تحديداً على صالة عباس الأستاذ بالنادي العربي الرياضي، وهي صالة كبيرة، ثانياً نقوم الآن ببناء أكبر ديكور مسرحي في عالم المسرح الحديث، بمعنى أن هناك أجواء غير طبيعية ستكون على جانبي المسرح للمرة الأولى، بالإضافة إلى خشبة المسرح التي قُسمت بشكل يتوافق مع فكرة المسرحية بارتفاعات معينة، وذلك بإشراف مهندسة الديكور فاطمة القامس، الأهم من هذا وذاك هو كم الإبهار الذي يشاهده الجمهور عندما يدخل إلى المسرح. ● وهل كل النجوم شاركوا في تسجيل أصواتهم في الأغاني أم أن التصوير الدرامي جعل البعض يعتذر؟ ـ بالعكس، كل الفنانين سجلوا أصواتهم بشكل رائع، حيث كانت الفنانتان شجون وريم أرحمة تشاركان في تصوير مسلسل «ساق البامبو»، لكنهما وصلتا قبل رمضان، وبادرتا بتركيب صوتيهما معي أنا وهنادي الكندري وإيما نجم، وكل فريق المسرحية. ● وكيف تعاملتم مع الأطفال المشاركين في العرض أثناء تركيب الصوت في ظل هذا الكم الكبير؟ ـ بالفعل بذلنا جهداً كبيراً جداً مع الأطفال المشاركين في العرض، لأنهم عدد ضخم جداً وأعمار متفاوتة، لكن بعد فترة شعرتُ بأن الجميع أحب الاستعراض، وعندما تبدأ البروفات يكون هناك انسجام كبير بينهم، وأنا أشعر بينهم بقدر كبير من المتعة، لأنهم يعملون بكل حواسهم في المسرح، وينفذون ما يطلب منهم بشكل عجيب، وكم الكوميديا الذي يطرح يومياً يفوق الوصف، وأنا أشكر الموزع حسن الرئيسي والملحن عادل الفرحان، وكل من شارك في اللوحات الاستعراضية. ● كيف تقرأ هذا الكم من الأعمال المسرحية التي تُعرض في العيد، وهل هي منافسة أم مزاحمة؟ ـ أولاً، نحن في الكويت نفتخر دائماً بأننا نقدم عروضاً مسرحية طوال العام، لكن اختيار العيد، يأتي لأن الجمهور يحب المسرح في هذه المناسبات الفرحة، فضلاً عن أن الكل فرغ من الامتحانات، فالتنافس يكون موجوداً، وأنا كمسرحي أجدني سعيدً بهذا التنوع، وهذا التعاون بين المسرحيين في هذا الموسم، والجمهور لديه الوعي والحرية لاختيار العرض الذي يذهب إليه، فهو يبحث عن الترفيه والفكرة والحكاية والنجم الذي يحبه، ونحن في «بيت الحلاو» نقدم له كل ذلك. ● متى نشاهد عبد المحسن العمر في الدراما بنفس قوته على المسرح؟ ـ أنا أتمنى ذلك، وإن كنتُ أعترف بأن المسرح أخذني بشكل كبير بعيداً عن الدراما، وإن كانت هناك أشياء تُعرض عليّ، ولكنني أشعر بأنها لا تناسبني، ولكن بعد العيد سيكون لكل حادث حديث، وأعتقد أنني أسست مسرحاً متميزاً، وأتمنى أن أعمل على تأسيس مدرسة خاصة في صناعة الدراما التلفزيونية، وسأبدأ في هذا المشروع عقب الانتهاء من عرض مسرحيتنا الحالية «بيت الحلاو». ● هل هناك تعاون درامي مع شجون في مسلسل من إنتاج «ستيج غروب»؟ ـ علينا ألا نستبق الأحداث، وأنا أتشرف بالتعاون مع شجون، فهي فنانة لها وزنها، وتحظى بجماهيرية، لكن حتى الآن لم تتضح الملامح بعد لشيء محدد!

مشاركة :