علمت «عكاظ» من مصادر معارضة مطلعة أن اللقاء بين الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق (معارضة الداخل) في بروكسل أثار زوبعة من الاحتجاجات داخل الهيئة السياسية للائتلاف. وقالت المصادر إن قوى فاعلة داخل الائتلاف والهيئة السياسية، رفضت استمرار المشاورات مع الهيئة، التي قال المنسق العام لها حسن عبدالعظيم إن رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي، إلا أنه تراجع في ما بعد وقال إن هذا الأمر هو رأي شخصي ولا يمثل رأي المكتب التنفيذي للهيئة. وفي هذا الإطار، نجح التيار المؤيد لاستمرار التفاهمات بين الهيئة والائتلاف، وعقدوا اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل استكمالا للاجتماع السابق تحت رعاية الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، تسعى أطراف دولية إلى إيجاد اصطفافات سياسية جديدة في الأزمة السورية، بحيث يمكن الخروج بمعارضة سياسية وعسكرية جديدة مستعدة للحل السياسي على الطريقة الروسية، وتأتي في هذا الإطار زيارة أحمد الجربا رئيس تيار غد سورية إلى روسيا ولقاؤه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وكذلك الاجتماعات المنعقدة في العاصمة بروكسل بين الائتلاف والهيئة، فيما تجري مساع في الداخل السوري لإيجاد قوى عسكرية تسير بالتوافق مع الرؤية الروسية للحل.
مشاركة :