توعد الرئيس اليمني، عبدربه منصورهادي، بـ«استئصال ما تبقى من جماعات إرهابية، ومن يقفون خلفهم ويمولهم لزعزعة أمن واستقرار اليمن»، مؤكدا أن «يد العدالة ستطالهم طال الزمن أو قصر». وشدد هادي في تعزيته لأسر ضحايا التفجيرات في المكلا على أن «الحرب على ما تبقى من الجماعات الإرهابية لن تتوقف مهما كانت التضحيات»، وأن «استئصال شأفة الإرهاب أمر لا رجوع عنه مهما كان الثمن». وأكد أن «اليمنيين سينتصرون على قوى الظلام عاجلاً أم آجلاً». كما أشار إلى أنه «لا حاضنة اجتماعية للقاعدة والحوثيين في المحافظات اليمنية، لكنها جماعات دخيلة بأفكارها الدموية والتدميرية على اليمن لتنفيذ أجندات وأهداف خارجية بأدوات داخلية جُبلت على الغدر والحقد على السلم والأمن والاستقرار وتدمير مؤسسات الدولة وكل ما له علاقة بالحياة». وقال هادي وفقا لـ«العربية نت»: إن «مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تحاول عناصرها افتعالها بين الحين والآخر تأتي رداً على الضربات الموجعة التي تلقتها في كل من محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت من قبل قوات الجيش الوطني، والتي قضت على مشاريعها التدميرية ضد الوطن والمواطن من خلال أعمالها التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف». الى ذلك أفاد مسؤول عسكري يمني بارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات استهدفت مواقع عسكرية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إلى 48 قتيلا و42 جريحا. وقال اللواء سالم فرج سالمين قائد المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت لوكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء: إن حصيلة ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مواقع عسكرية بالمكلا ارتفعت إلى 48 قتيلا بينهم 47 جندياً وطفلة وجرح 42 آخرين من الجنود. واستهدفت أربعة تفجيرات انتحارية، الإثنين، مواقع عسكرية في مدينة المكلا، وتبنى تنظيم داعش تلك الهجمات. وكان الوفد اليمني الحكومي في مشاورات الكويت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، التقى مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية توماس شانون ووكيل وزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط آلن دنكن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن الوفد الحكومي جدد تأكيده أن خارطة الطريق لسلام شامل ومستدام تتطلب حتمًا إزالة الانقلاب وسحب السلاح والانسحاب من المدن وتهيئة الفرص لعملية سياسية متوازنة وصحيحة. ونوه المسؤولان الدوليان بـ«الصبر الذي يتحلى به أعضاء الوفد الحكومي وتعاطيهم الجاد مع كل ما يطرح من أفكار بروح بناءة ومسؤولة».