توعد الرئيس عبدربه منصور هادي باستئصال ما تبقى من جماعات إرهابية ومن يقفون خلفهم ويمولهم لزعزعة أمن واستقرار الوطن، مؤكداً أن يد العدالة ستطالهم طال الزمن أو قصر، بحسب ما نقلت أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وأكد رئيس الجمهورية أن من يقفون خلف هذه الأعمال الإرهابية الغادرة قد تجردوا من إنسانيتهم وأخلاقهم، وأن مصيرهم بات قاب قوسين أو أدنى من الزوال على أيدي أبطال الجيش الوطني والأمن. وقال في برقية عزاء إلى أسر شهداء التفجيرات الإرهابية في مدينة المكلا «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تحاول العناصر الإرهابية افتعالها بين الحين والآخر تأتي رداً على الضربات الموجعة التي تلقتها في كل من محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت من قبل قوات الجيش الوطني التي قضت على مشاريعهم التدميرية ضد الوطن والمواطن من خلال أعمالهم التي لا تمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف». وأضاف هادي «إن كل عمل إرهابي يهدد الأمن والاستقرار تصبح معه المسؤولية المجتمعية أعظم تجاه مواجهة هذه العناصر الإجرامية، وتعرية فكرها العقائدي المتطرف والمنحرف عن الصراط المستقيم والمجرد من قيمنا الإنسانية والأخلاقية الذي يجب محاربته والتصدي له بمختلف الوسائل الممكنة». وأكد أن لا حاضنة اجتماعية للقاعدة والحوثيين في المحافظات اليمنية، لكنها جماعات دخيلة بأفكارها الدموية والتدميرية على اليمن لتنفيذ أجندات وأهداف خارجية بأدوات داخلية جبلت على الغدر والحقد على السلم والأمن والاستقرار وتدمير مؤسسات الدولة وكل ما له علاقة بالحياة. كما أكد الرئيس أن الحرب على ما تبقى من الجماعات الإرهابية لن تتوقف مهما كانت التضحيات، وأن استئصال شأفة الإرهاب أمر لا رجوع عنه مهما كان الثمن، وأن اليمنيين سينتصرون على قوى الظلام عاجلاً أم آجلاً. وأشار إلى أن كافة أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يرفضون مثل هذه الأعمال التي تستهدف الأبرياء وتروع الآمنين وتزعزع الأمن والاستقرار وتقلق السكينة العامة، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال لن تزيد الشعب اليمني إلا كرهاً لهذه التنظيمات التي تنشر الخوف والرعب بين أوساط المجتمع. ولفت الرئيس هادي إلى أن هذه الجريمة البشعة لن تثني الحكومة والجيش الوطني وبتعاون الشرفاء من أبناء الوطن سعيهم الحثيث التصدي للجماعات الإرهابية، ومواصلة الحرب ضدهم، وملاحقتهم إلى كهوفهم ومخابئهم واجتثاثهم من جذورهم ليسود الأمن والاستقرار والطمأنينة كافة المدن والمحافظات.
مشاركة :