ميركل: بريطانيا لن تحظى بمعاملة تفضيلية

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه ليس بإمكان بريطانيا انتقاء الأجزاء التي تريدها من الاتحاد الأوروبي مثل السوق الموحدة دون قبول مبادئ مثل حرية الانتقال عندما تتفاوض على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز"، فقد أكدت ميركل أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاج) قبل سفرها إلى بروكسل أن لندن لن تحظى بمعاملة خاصة، وتتوجه ميركل إلى بروكسل للمشاركة في محادثات بشأن قرار بريطانيا الصادم بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل "سنضمن ألا تجري المحادثات وفقا لمبدأ انتقائي ... ينبغي أن يكون هناك فرق ملحوظ بين دولة ترغب في أن تكون عضوا بأسرة الاتحاد الأوروبي وأخرى لا ترغب في ذلك"، مضيفة في لهجة أكثر صرامة مما كانت عليه في الأيام القليلة الماضية أن من يرغب في أن يترك هذه العائلة لا يمكنه أن يتخلى عن كل مسؤولياته ويحتفظ لنفسه بالمزايا. وأشارت ميركل إلى أن البلدان التي ترغب في دخول السوق الموحدة يتعين عليها أن تقبل بالمبادئ والالتزامات التي تتوافق معها، لافتة إلى أن ذلك ينطبق على بريطانيا العظمى وعلى أي بلد آخر، واستشهدت بالنرويج التى لم تكن عضوا بالاتحاد الأوروبي لكن سمح لها بدخول السوق الموحدة لأنها في المقابل تقبل بحرية الهجرة إليها من دول الاتحاد الأوروبي ضمن أمور أخرى. وتعد حرية انتقال الأفراد من المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي لكن المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد حشدوا بشدة من أجل رفض قواعد الاتحاد المعنية بالهجرة، وقالت ميركل إن بلادها مصممة على استمرار علاقتها الوثيقة مع بريطانيا والعمل على تعزيز الاتحاد الأوروبي، مؤكدة مجددا أن الأمر يرجع لبريطانيا في بدء الخطوات التالية لترك الاتحاد قبل أي مفاوضات - سواء رسمية أو غير رسمية - تتعلق بمستقبل علاقاتها مع الاتحاد. وأشارت ميركل إلى أنه بوسعها فقط أن تنصح أصدقاءها البريطانيين بألا يخدعوا أنفسهم، ففيما يتعلق بالقرارات الضرورية التي ينبغي اتخاذها في بريطانيا، وستظل بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة التي تستغرقها المفاوضات لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات التي ينبغي احترامها والحفاظ عليها حتى يتم الخروج بصورة فعلية وأن هذا ينطبق بالتساوي على الطرفين. وعقد البرلمان الألماني أمس جلسة طارئة لمناقشة عواقب القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتطالب ميركل بتعامل حازم ومتعقل في الوقت نفسه مع بريطانيا، وتشير في ذلك إلى أن بريطانيا لا تزال شريكا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول الصناعية الكبرى السبعة ومجموعة العشرين. ويطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، بتعجيل المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد، ويرى منتقدون لميركل أن سياسة التقشف وضبط الموزانة التي تتبعها منذ سنوات طويلة تتسبب في سخط المواطنين من الاتحاد الأوروبي، ويحث المنتقدون على انتهاج سياسات اجتماعية أكثر نجاعة. من جهة أخرى، دعا توماس أوبرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا للصرامة في التعامل مع بريطانيا خلال مفاوضات خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال أوبرمان في البرلمان الألماني، إنه يجب ألا يكون هناك أي مكافأة على الخروج والنزعة القومية ومعاداة أوروبا، وشدد على ضرورة أن تصر ميركل على أن تقدم بريطانيا طلب الخروج من الاتحاد رسميا بأقصى سرعة ممكنة، مشيرا إلى أن أوروبا ليست بحاجة للعبة تأجيل، وحذر من أن الدخول في حالة ريبة على مدى شهور يضر بالاقتصاد البريطاني والألماني والأوروبي بأكمله.

مشاركة :