الإنسَانُ نَتيجة أَفكَاره واعتِقَاده عَن نَفسه، فإذا كُنتَ تَظنُّ أنَّك ذَكيٌّ، فسَوف يَتعَامَل مَعك عَقلك البَاطن بالذَّكَاء، وإذَا كُنتَ غَير ذَلك، فأنتَ غَير ذَلك..! إنَّ مِن أَقوَى طُرق تَطوير الذَّات، هو حَديث الإنسَان إلَى نَفسه، ولَكن هَذا الحَديث -كَمَا بَيَّنته مُدربة تَطوير الذَّات المَعروفة «روث فيشل»- يَجب أَنْ يَنطَلق مِن خَمسِ قَوَاعِد، ذَكَرَتْهَا السيّدة «روث» بشَكلٍ مُبسَّط فقَالت: 1- يَجب أَنْ تَكون إيجَابيًّا، فمَثلاً إذَا كُنتَ تُريد أَنْ تَشعُر بالثِّقَة، قُل: «أَشعُر بالثِّقَة اليَوم»، ولَا تَقُل: «أَنَا لَم أَعُد سَلبيًّا». 2- يَجب أَنْ تُقَال عِبَارَات التَّحفيز بحَماسٍ وقُوَّة وإيمَان، فنَبدَأ عَمليَّة تَحويل هَذه العِبَارَات الإيجَابيَّة؛ التي نَقولها لأنفسِنَا؛ إلَى جُزءٍ مِن ذَاتنا، وإذَا مَا شَعُرنَا أَنْ مَا نَقوله لأنفسِنَا؛ حَقيقي الآن، فإنَّنا بذَلك نَفتح البَاب أَمَام طَاقَاتنا، لكَي تَقبل تَوكيدنا كحَقيقة نَعيشها..! 3- يَجب أَنْ يُقَال التَّحفيز بصِيغَةِ المُضَارع، كَما لَو كَانت التَّوكيدَات تَحدُث الآن، وتَبدو حَقيقيَّة، ولَا تَقُل: إنَّ ذَلك سَوف يَحدث، لأنَّ ذَلك يَعني إنكَار وُجوده الآن.. فبَقولنا لأَنفسِنَا: إنَّ هَذا حَقيقي الآن، يُصبح حَقيقيًّا في عَقلنا البَاطِن، فالعَقل البَاطِن لَا يَعرف مَا إذَا كَان الشَّيء؛ يَحدُث في الوَاقِع أَمْ فِي أَذهَانِنَا. نَقول: «أَنَا وَاثِق، اليَوم»، لَا «سأَكون وَاثِقًا». إنَّ أَجسَادنا لَا تَعرف الفَارِق بَين الشَّيء الحَقيقي والخَيَالي، بَل تَستجيب لِمَا نُفكِّر فِيهِ، كَمَا لَو أنَّه يَحدث بالفِعل..! 4- يَجب أَنْ يَكون مُمكنًا، فلَا يَجب أَن أُؤكِّد أنَّني مُطربة مَشهورة، بالنَّظر إلَى أنَّني لَيس لَديَّ صَوت جيِّد، ولَكن يُمكنني أَنْ أُؤكِّد أنَّني كَاتِبَة نَاجِحَة..! 5- يَجب أَنْ يَكون شَخصيًّا، فلَا يُمكننا أَنْ نُؤكِّد إلاَّ أَنفسِنَا، ويَجب أَنْ نَتذكَّر أنَّنا لَا يُمكننا تَغيير أَي شَخصٍ في العَالَم)..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي الكَثير لَدى السيِّدة «روث»، لذَلك مَن أَرَاد الزِّيَادَة، فليَقتني كِتَابها الذي يَحمل عِنوَان: «غَيّر أَيّ شَيءٍ تَقريبًا خِلال 21 يَومًا»..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :