يَسألني خَلقٌ كَثير لِمَاذا أتعلَّق بمُفردة الاتّحاد.. ولمَاذا أتغزَّل بِهَا لَيلاً ونَهَاراً، وكَأنَّها فَتاة دَعجَاء، شَقراء، نَجلاء، هَيفاء، لَمياء، تَسرُّ النَّاظرين..؟! مِن هُنَا أقول -إجَابةً للسَّائِل- إنَّني تَجاوزتُ في حُبّي للاتّحاد النَّادي والفَريق، لأَصِل إلَى عِشق المُفْرَدة نَفسها، وهي كَلِمَة «الاتّحاد»، ولِي فِي هَذا الحُب شهُود أربَعة، وشهُود كُلّ قَضيّة اثنَان، وأعنِي بالاثنين كَلِمَتي «مُتّحد» و»اتّحاد»، لذَلك دَعونا نَتأمَّل قِيمة هَذه المُفْرَدة في المِيزَان الدَّولي والإقلِيمي والمَحلِّي..! فمَحليًّا، أكبَر وأقدَم وأعرَق الأنديَة هو نَادي الاتّحاد.. ولَو اتّجهنا إقليميًّا، لوَجدنا أنَّ أرقَى دَولة عَربيًّا هي دَولة الإمَارَات العَربيّة المُتّحدة.. ولا نَنسَى أنَّ أكبَر وأقوَى وأعظَم دَولة فِي العَالَم؛ هي الولَايَات المُتّحدة الأمريكيّة، وأهم يَوم في أمريكَا يُلقي فيهِ الرَّئيس خِطَاب «حَالة الاتّحاد»..! أمَّا المَظلَّة الكَونيّة لجميع دوَل العَالَم؛ فتَحمل اسم «هَيئة الأُمَم المُتّحدة»، والتي تُدير الشَّأن الكَوني، وتُقرِّر المَصَائِر، والأربَاح والخَسَائِر..! وإذَا أردنَا مِثالاً لأرقَى تَجمُّع عَالمي؛ في قَارة مِن قَارَات الكُرَة الأرضيّة، فلَا مَفر مِن ذِكر اسم «الاتّحاد الأوروبي»..! وإذَا اتّجهنَا إلَى آسيا، فإنَّ الألعَاب والمُبَاريات والأنشِطَة والانتَخَابات؛ تُقرّرها جِهَة وَاحدة هي «الاتّحاد الآسيوي»..! وأغَلَب المُظَاهرات التي خَرجَت في مِصر، اتّجهت لقَصر «الاتّحاديّة»، لتُقرِّر مَصير ومستَقبل مِصر..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: لَو رُحت أُعدِّد مُفردة الاتّحاد، وقِيمَتها في رَصيد الكَلِمَات، وثَمَنها في بُورصة الألفَاظ، لوَجدنَاهَا الأغلَى والأحلَى والأشهَى، ويَكفي أنَّ أهل الزُّهد والوَعظ؛ إذَا بَالَغوا في زُهدهم ووَرعهم، نَادوا بالتَّعاون عَلى البِرِّ والتَّآخي والاتّحاد..! أَقُول قَولي هَذا، وأنَا أسأل الله الكَريم أنْ يُوفِّق فَريق «الاتّحاد» للفَوز هَذه الليلَة في بطُولة السّوبر..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain