"راف" تنظم مائدة إفطار لـ 20 ألف صائم في باحات الأقصى

  • 6/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية : تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وفي باحات المسجد الأقصى المبارك غداً مائدة إفطار لأكثر من 20 ألف صائم من المرابطين في الحرم القدسي الشريف وسكان البلدة المقدسة. يأتي تنفيذ هذا المشروع مواصلة للدعم الذي تقدمه مؤسسة "راف" للفلسطينيين من أبناء القدس والبلدات المجاورة لها، حيث تحرص المؤسسة سنوياً على تنفيذ مائدة إفطار للمصلين في المسجد الأقصى، ودائماً ما تختار أحد أيام الجمعة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بالتعاون مع جمعية حماية التراث العثماني في بيت المقدس "ميراثنا" شريكة راف في القدس التي تتولى تنظيم موائد إفطار صائم في باحات المسجد الأقصى طوال أيام شهر رمضان المبارك. وقد حددت مؤسسة راف هذا العام الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك لإقامة هذه المائدة التي يتوقع أن يفطر عليها أكثر من 20 ألف صائم من المصلين بالمسجد الأقصى المبارك وعموم سكان مدينة القدس الشريف وزوارها، وقد رصدت "راف" ميزانية للمائدة بلغت 438 ألف ريال قطري (120 ألف دولار) تبرع بها محسنون ومحسنات ضمن مشاريع الإفطار التي تنفذها المؤسسة هذا العام في 63 دولة. دعم المرابطين وحول فكرة مشروع إفطار الصائمين بالحرم القدسي الشريف يقول محمد دمرجي رئيس جمعية إحياء التراث العثماني في بيت المقدس "ميراثنا": إن فكرة المشروع تقوم على توفير وجبات إفطار صائم لعشرات الآلاف من الصائمين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، أو الذين يتوافدون إليه يومياً طوال شهر رمضان الكريم وخاصةً في أيام الجمع والعشر الأواخر منه، وقد حرصت جمعية حماية التراث العثماني في بيت المقدس "ميراثنا" على إقامة موائد رمضانية يوميا، خاصة أيام الجمع والعشر الأواخر من رمضان، وتجهيز كافة سبل الراحة للمصلّين الذين يقدمون إلى الأقصى من مسافات بعيدة ليحصلوا على الأجر والثواب. تعزيز الصمود وعن أهداف المشروع، يقول دمرجي: إن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز صمود أهل القدس وإثبات الحق لهم فيها وفي مسجدها، وكما في كل عام هناك أهداف رئيسية تحرص الجهة المنظمة على تحقيقها بجملة من المشاريع والأنشطة وهي إغاثة أبناء القدس ومد يد العون لهم عن طريق دعم المنتج المحلي، وتوزيع الوجبات، وتشغيل الأيدي بأجور، وإعمار الأسواق ودعم التجار، وإحياء الإيمان في القلوب، وإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان، وعمارة المسجد الأقصى بالمصلين خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والإغلاقات المحكمة، والاقتحامات التي يتعرض لها الأقصى على أيدي الصهاينة. بركة المكان والزمان وحول اختيار راف للجمعة الأخيرة من شهر رمضان لإقامة مائدة إفطار للصائمين في الحرم القدسي الشريف، يقول محمد دمرجي إن مؤسسة راف تحرص دوماً على أن ينال المحسنون الذين يتبرعون لمشاريعها، خاصة هذا المشروع ببركة الزمان والمكان، فالمكان هو الحرم القدسي الشريف والزمان يصادف يوم الجمعة الأخيرة من رمضان أحد أيام العشر الأواخر وليلة السابع والعشرين من رمضان التي هي أرجى ما تكون ليلة القدر بإذن الله تعالى، مبيّنا أن هذا المشروع يساهم في تنمية وتعزيز مبدأ التعاون والتراحم والتآلف والتعاضد، وسد حاجات عدد من الأسر المستورة بتوفير وجبات الطعام لها طيلة الشهر الفضيل، ورفع الإيمانيات في قلوب مرتادي المسجد الأقصى وزيادة تقربهم إلى ربهم. وتخلق مشاريع رمضان فرص عمل تساهم في تشغيل عدد من الأسر والأفراد، كما تساهم في تحريك السوق القديمة وانتعاش التجارة فيها طيلة الشهر الفضيل. ومن الآثار المشاهدة لهذا المشروع أن رمضان شهر بركة معلومة وللمشاريع فيه آثار مشاهدة.. فكل عام لا يجتمع في المسجد الأقصى تلك الأعداد الضخمة من قائم وراكع ومتعلم ومعلم وصائم ومفطر على موائد رمضان كما في هذا الشهر، فهو شهر التكافل والتراحم والتعاضد. حاجة متزايدة وقال دمرجي إن الحاجة بين سكان القدس للأسف تزداد يوماً بعد يوم وما ذلك إلا نتاج سياسة المحتل الهادفة إلى إخلاء بيت المقدس من قاطنيه لتخلو لهم الأجواء فيفعلوا بالقدس والمسجد الأقصى ما يحلو لهم، وقد أضحت هذه السياسة سياسة يومية معلنة ينظر إليها القاصي ويعاني مرارتها الداني فما يفيق أهل القدس يوماً إلا وقد هدم بيت أو أغلق محل أو خسر تاجر أو تشرذمت أسرة، وفي خضم هذه الأمواج المتلاطمة يأتي شهر رمضان المبارك وقد اشتدت فيه الحاجة ليكون الغيث الذي يسقي ظمأ العطشى ويرفع الكرب عن المكروبين ويعين بالحد الأدنى على مواجهة التهويد وخطر الاحتلال.

مشاركة :