مفتي المملكة يحذِّر المسلمين من خطورة إيذاء الناس والإساءة إليهم

  • 10/11/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

  أوصى مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في خطبة الجمعة (10 أكتوبر 2014)، بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، المسلمين بتقوى الله حق التقوى، وحثهم على الالتزام بآداب الطريق وحقوق المارة والمجالس الخاصة والعامة.   وأوضح أن تلك حقوق الطريق لمن أراد الجلوس فيها؛ ليكون متأدبا بآداب الشرع، فلا ضرر ولا ضرار والمراد بالجلوس في الطرقات الجلوس على الأرصفة وعند أبواب المحلات أو التجول في الأسواق أو الوقوف عند مقدمة الطرقات والأزقة الصغيرة ونحو ذلك.   وقال: فليكن المسلم على حذر من أذى الناس والإساءة إليهم، وهاكم آداب الطريق: غض البصر، كف الأذى، رد السلام، الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، كلها حقوق لابد من توافرها لمن أراد الجلوس في الطريق حتى لا يؤذي الناس، لأن غض البصر وسيلة للكف عن المعصية، والبصر سهم مسموم وربما يقع جرح في هذا النظر لا ينشأ فيه إلا الوقوع في الحرام.   وأضاف: كف الأذى وهو من أعظم حقوق الطريق، أن تكف أذاك عن طريق المسلمين فإن الأذى مصيبة عظيمة سواء بالقول أو بالفعل، جاء في الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال "من آذى المسلمين في طرقاتهم حلت عليه لعنتهم"، سواء أكان هذا الأذى بالسخرية بالناس أو الاستهزاء بهم في التدخل فيما لا يحق له التدخل به أو إعاقة سيرهم.   وشدد  على الوعيد لمن ألقى في طرقات المسلمين أو أماكن راحتهم وظلهم الأذى أو النجاسات، ومن الأذى- أيضا- ترويع الناس في الطرقات فقد جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن ترويع المؤمن ونهى عن الإشارة بالسلاح فقال "من أشار على أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي".   وبيَّن أن من الآداب- أيضًا- أن تكون ذا خلق طيب وتعاملك حسن مع الآخرين، ومن أداب الطريق- كذلك- البعد عن مجرى السيل، والقصد في المشي وعدم السير في الأرض مرحا وكبرياء، ونصرة المظلوم وإعانة المسلم على حاجته، وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.   وقال: اليوم وقد عاد الحجاج إلى أوطانهم وأدوا الحج بيسر وسكينة وأمن واستقرار وهذه كلها من نعم الله، فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، ملايين البشر أمّوا بيت الله الحرام وتنقلوا من مشعر إلى آخر وهم في أمن ويسر واستقرار وهدوء وطيب حياة في منظر بديع؛ لكن الله- جل وعلا- تفضل بهذه النعمة فله الفضل والمنة علينا جميعًا، ولا شك أن مع هذا ما وفق الله قادة هذا البلد فبذلوا كل جهدهم وطاقتهم في سبيل راحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم بكل طريق ميسَّر فعادوا آمنين.   وأضاف قائلا: إن البشر مهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلابد من التقصير، و لن يستطيع أن يقول أحد أني رأيت الكمال فلا بد من تقصير؛ لأن عقول البشر لا تدرك جميع الأشياء.  

مشاركة :