اتفقت روسيا وتركيا على طي صفحة الأزمة بين البلدين، وبدء تطبيع العلاقات ورفع العقوبات الروسية على تركيا، وأجرى الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية جرى فيها حديث عملي وبناء، واتفق الرئيسان على اللقاء خلال قمة العشرين في الصين أول سبتمبر المقبل، وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو وأنقرة ستعملان على استئناف التعاون بشأن سوريا. فقد أعلن الرئيس الروسي بوتين عن الشروع في تطبيع العلاقات الثنائية مع تركيا إثر توصله إلى اتفاق بهذا الشأن مع نظيره التركي أردوغان. وذكر التلفزيون الروسي أن بوتين وأردوغان أجريا أمس الأربعاء أول مكالمة هاتفية بينهما منذ اندلاع الأزمة في العلاقات الروسية - التركية على خلفية إسقاط القاذفة سوخوي-24 الروسية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر الماضي. ونقل بيان نشره الكرملين تعليقاً على مضمون المكالمة التي جرت بمبادرة الجانب الروسي عن بوتين قوله، إنه سيكلف الحكومة الروسية بإطلاق المفاوضات مع الهيئات التركية المعنية حول استئناف التعاون الثنائي. ووصفت الرئاسة الروسية الحديث الهاتفي بين الرئيسين بأنه عملي وبناء، وهدف إلى استئناف التعاون المتعدد الجوانب القائم على الصداقة بين البلدين.وأشارت إلى أن بوتين أعرب خلال الاتصال عن تعازيه الصادقة إلى تركيا في ضحايا بالعملية الإرهابية التي وقعت في مطار إسطنبول والتي أودت بحياة الكثيرين، فيما أكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود الدولية في مجال التصدي للخطر الإرهابي. وأشاد بوتين بالرسالة التي تلقاها مؤخراً من نظيره التركي قائلاً إنها خلقت مقدمات لطي صفحة الخلاف في العلاقات الثنائية والبدء باستئناف العمل المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأعرب بوتين عن أمله بأن تتسم محاكمة مواطن تركي متهم بقتل الطيار الروسي بطابع موضوعي.. وقالت الرئاسة التركية إن الرئيسين اتفقا على اللقاء بصورة مباشرة خلال قمة العشرين في الصين في سبتمبر المقبل. إلى جانب ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده وتركيا ستستأنفان على الأرجح التعاون لحل الأزمة السورية بعد أن اتفق الرئيسان على عودة العلاقات. (وكالات)
مشاركة :